13 فبراير 2025Last Update :
صدى الإعلام- اندفعت شرائح ضخمة من المجتمع الأردني باتجاه “رسالة سياسية” جديدة للرئيس الأمريكي من الصباح الباكر لليوم الخميس قوامها الاستقبال الشعبي الحافل للعاهل عبدالله الثاني رغم برودة الطقس والأمطار وسط أهازيج يرددها أبناء المخيمات ورقصات دبكة لأبناء البادية.
وتجمع عشرات الآلاف من المواطنين بالقرب من مطار ماركا شرقي العاصمة عمان، حيث تصل طائرة الملك قادما من واشنطن بعد الإثارة والتجاذبات في لقائه التاريخي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ضمنا يرد الشارع الأردني في احتشاده لاستقبال الملك على “تصرفات ليست مسؤولة” صدرت عن الرئيس ترامب عندما أدخل الصحافيين فجأة إلى اجتماعه مع الوفد الأردني وحاول إحراج القائد الأردني في ملف “تهجير أبناء قطاع غزة” رغم اتفاق مسبق بين الجانبين على ترتيب مباحثات بدون مراسلين وكاميرات.
وسائل الإعلام أطلقت اسم “الكمين” على ما حاول ترامب فعله بطريقة لا تحصل بين زعماء الدول الصديقة.
رغم ذلك اضطر البيت الأبيض رسميا إثر غضب وانزعاج المؤسسات الأردنية إلى إعلان صريح بأن ملك الأردن “رفض مقترحات ترامب بإخراج الفلسطينيين من أراضيهم “.
بعد ذلك تنادت المؤسسات الرسمية والأهلية لتنظيم استقبال حافل للملك عند عودته على طول طريق المطار مع تجمعات في 12 محافظة.
وتجمع عشرات الآلاف من الأردنيين في مشهد عفوي لاستقبال الملك مع رفع صور عسكرية له وارتداء جماعي للبزات العسكرية ويافطات بالجملة ترفض خطة ترامب بالتهجير وإطلاق هتافات وأهازيج تندد بالمؤامرة الأمريكية وترفض “التوطين والوطن البديل”.
ولأول مرة تبرز هتافات “سياسية الطابع” في استقبال الملك من زيارة خارجية، الأمر الذي يعكس سعي الرأي العام لمساندة المؤسسة الملكية في الرفض والممانعة في الوقت الذي يتوقع فيه أن تؤثر مجريات ما حصل في واشنطن قبل يومين على مجمل ملف العلاقات الأردنية- الأمريكية.
الأهم في انطباعات التجمعات البشرية وتحلقها حول المطار وصولا إلى مقر الديوان الملكي أن الاصطفاف في استقبال الملك “سياسي بامتياز” هذه المرة وجوهره رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية في “استفتاء تلقائي” وسريع وفعال بين الأردنيين قال بوضوح “لا لخطط التهجير”.
الملكة رانيا العبدالله وجهت ظهر الخميس رسالة عبر تغريدة خاصة لها لدعم زوجها.
وفي تغريدتها نشرت الملكة مضمون عبارة أغنية تراثية بدوية تقول “عبد الله يا عونك… حنا فدا عيونك”.
وأقامت قوات الجيش في الشوارع استعراضا لإظهار الاحتفاء برفقة الأجهزة الأمنية والأمن العام وبقية المؤسسات في الدولة، فيما تواجد ممثلي السلطة التشريعية في مقدمة مستقبلي الملك.
