رشّح حزب “الشعب الجمهوري” المعارض في تركيا اليوم، الاثنين 24 من آذار، رئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، رسميًا للانتخابات الرئاسية التركية التي ستجرى في عام 2028، رغم صدور قرار باعتقاله وإيداعه في السجن.
وأجرى حزب “الشعب الجمهوري” أبرز أحزاب المعارضة في تركيا انتخابات تمهيدية في 81 ولاية تركية، الأحد 23 من آذار، حيث كان إمام أوغلو المرشّح الوحيد فيها.
وقال رئيس الحزب، أوزغور أوزيل، إن مليونًا و653 ألف شخص من أصل مليون و753 ألف عضو في الحزب صوتوا لمصلحة إمام أوغلو.
كما بلغ عدد الأشخاص الذين صوتوا في “صناديق الاقتراع التضامنية” التي أنشئت لاختيار المرشح الرئاسي عن حزب “الشعب الجمهوري” 13 مليونًا و211 ألف ناخب.
وأوضح أوزيل أن إجمالي عدد الأصوات التي حصل عليها أكرم إمام أوغلو، بلغ 14 مليونًا و850 ألف صوت.
وأضاف أوزيل، “لقد أدت نتائج الانتخابات التمهدية إلى التشكيك في شرعية أردوغان، وجعلت من إجراء انتخابات مبكرة أمرًا لا مفر منه. أمامنا طريق طويل لنقطعه، حماستنا عالية، نحن شباب”.
كان قاضي الصلح الجنائي في تركيا أعلن، الأحد، اعتقال رئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم الفساد المالي، إذ يواجه تهمًا تتعلق بالرشى والابتزاز المالي والاحتيال والإرهاب، مع نحو 100 آخرين.
واقتيد إمام أوغلو إلى سجن “سيليفري” باسطنبول، الأحد 23 من آذار، وفق وسائل إعلام تركية، منها وكالة “الأناضول” شبه الرسمية، ولا تزال التحقيقات بتهم الإرهاب والفساد المالي جارية بحقه.
وأمرت المحكمة بإحالة خمسة متهمين بإنشاء وإدارة منظمة “إجرامية”، وتزوير ورشوة وابتزاز والاستحواذ على بيانات شخصية، وقضت باعتقال 48 مشتبهًا آخرين.
كما أعلنت وزارة الداخلية التركية تعليق عمل إمام أوغلو ورؤساء بلديات شيشلي وبيليك دوزو في اسطنبول، نتيجة لقرارات المحكمة.
من جانبه، يرفض إمام أوغلو التهم الموجهة ضده، إذ أدلى بإفادته، في 21 من آذار، وكانت غالبية الأسئلة مستندة إلى شهادة شهود سريين، بحسب موقع “TRT HEABER” التركي.
واعتبر أن التحقيق يهدف إلى التشهير به وخلق اتهامات ملفقة وأنه لا يستند إلى أي أساس قانوني، وعبارة عن تدخل سياسي.
واعتقلت السلطات التركية نحو 106 أشخاص على رأسهم إمام أوغلو، في 19 من آذار الحالي، بتهم تتعلق بالتواصل مع “حزب العمال الكردستاني” المصنف على لوائح الإرهاب في تركيا، إضافة إلى قضايا فساد مالي.
ولاقت عملية الاعتقال الواسعة احتجاجات في الشارع التركي بعد دعوات من رئيس حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، أوزغول أوزال، في عدة ولايات أسفرت عن اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن التركية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
