اخر الاخبار

الشيباني: العقوبات على الأسد تحولت ضد السوريين

قال وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، الخميس، إن العقوبات المفروضة على سوريا بسبب عمليات “التعذيب” التي نفذها نظام الرئيس السابق بشار الأسد “تحولت” إلى “عقوبات ضد الشعب السوري”، مطالباً إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ”رفعها”، وسط تصاعد حالة “التفاؤل” بين السوريين بشأن مستقبل بلادهم.

وجاءت تصريحات الشيباني خلال جلسة حوارية في المنتدى الاقتصادي العالمي في “دافوس” مع وزراء خارجية فرنسا جان نويل بارو، والأردن أيمن الصفدي، والعراق فؤاد حسين، ووزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين.

ورداً على سؤال بشأن ما المطلوب من المجتمع الدولي وبالأخص إدارة ترمب للقيام به لدعم الإدارة السورية الجديدة وضمان الاستقرار، أعرب الشيباني عن تطلع بلاده بأن “تدعم” إدارة ترمب “الاستقرار والأمن عبر رفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري الذي لديه توقعات إيجابية من الإدارة الجديدة فيما يتعلق بدعم العملية السياسية، ودعم المسار السوري الجديد”.

واعتبر أن العقوبات المفروضة على سوريا بسبب عمليات “التعذيب” التي نفذها نظام الأسد “تحولت” إلى “عقوبات ضد الشعب السوري”، مشدداً على أهمية مسألة رفع العقوبات الذي يعتبر “عامل رئيسي” في رؤية الإدارة السورية الجديد التطويرية، و”مسار سوريا الجديد”.

تواصل مع إدارة ترمب

وفي سؤال حول ما إذا كان على تواصل مع إدارة ترمب، أجاب الشيباني بـ”نعم”، لكنه رفض تقديم تفاصيل بشأن أبرز محاور تلك المناقشات.

وكان ترمب دعا في ديسمبر الماضي، الولايات المتحدة إلى عدم التدخل في الصراع بسوريا، معتبراً أن انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا سبب وقوفها عاجزة أمام وقف تقدم الفصائل المسلحة في المدن السورية.

وعن مباحثات دمشق مع الدول الإقليمية، قال المسؤول السوري، إنها “مهتمة بسوريا، وتتمنى لها أن تكون مستقرة وآمنة، لأن استقرار وأمن سوريا سيكون له تأثير على المنطقة”.

وتطرق الشيباني إلى “الدمار” الذي تعاني منه البنية التحتية في سوريا، داعياً العالم بأن “يكون صبوراً علينا.. نحن في الإدارة منذ 50 يوماً، وبالتأكيد نريد سوريا الجديدة بأن تكون مبهرة ومثالاً جيداً”.

وشدد خلال الجلسة الحوارية على أهمية “دعم” المجتمع الدولي ودول المنطقة لسوريا، معرباً عن “تفاؤله” لمستقبل بلاده.

معاناة أردنية

من جهته، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أهمية استقرار الوضع في دمشق، وقال: “عانينا في الماضي مع سوريا ليس فقط بسبب تجارة المخدرات والأسلحة، لكن أيضاً اقتصادياً”.

وقال: “الآن بدأت حقبة جديدة، وأنا أعتقد أن الإدارة الجديدة في سوريا بعد أن تحملت هذه المسؤولية، وبسبب معرفتها بمعاناة الشعب السوري، أنها تود أن تنجح، وأنا أعتقد أنهم يعرفون أنهم لكي ينجحوا، يجب أن يكسبوا ثقة شعبهم وثقة المنطقة والمجتمع الدولي”.

وأفاد بأن بلاده كانت على “تواصل عميق” مع الإدارة السورية الجديدة منذ اليوم الأول، وأوضح أن الجانبين عقدا “الكثير من الحوارات البناءة في ظل المصالح الكثيرة المشتركة”، مؤكداً أن “سوريا والأردن يعانيان من الإرهاب بشكل مشترك”.

العلاقات السورية- العراقية

بدوره، اعتبر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن “أمن كل من سوريا والعراق مترابط في ظل الوضع الراهن”، وأشار كذلك إلى عقد محادثات مع نظيره السوري تطرقت إلى خطر تنظيم “داعش” ومقاتليه.

وقال: “رأينا أن أراضي داعش توسعت في سوريا، وتمكن مقاتلوه من السيطرة على مساحات أكبر بعد انهيار الجيش السوري، وجمعوا أسلحة كثيرة، وكان هناك بعض العناصر الجديدة التي انضمت إلى داعش، وهم متواجدون على حدودنا وعلى الحدود مع الأردن، وهذا مقلق بالنسبة لنا وبالنسبة لأصدقائنا في دمشق”.

وذكر أن بغداد تحترم “رغبة الشعب السوري، ولكن في الوقت نفسه، هذا الوضع الجديد في سوريا، يتطلب تعاوناً مع عدة دول من بينها العراق”.

وعبّر وزير الخارجية العراقي عن استعداد بلاده للتعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا، وأضاف: “نأمل أن يكون لديها (الإدارة السورية الجديدة) خطوات في اتجاه البدء في عملية سياسية.. والعملية السياسية التي نتحدث عنها تتعلق بعملية شاملة تشمل جميع مكونات الشعب السوري، ولا نتحدث فقط عن دمشق، بل عن مختلف المناطق داخل سوريا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *