الشيباني: حكومة جديدة في آذار تضم كل الأطياف
![](https://sharqakhbar.com/wp-content/uploads/2025/02/asad-sheibani-780x470.jpg)
أعلن وزير الخارجية في حكومة دمشق المؤقتة، أسعد الشيباني، أنه سيتم تشكيل حكومة جديدة في آذار المقبل تضم كل الأطياف وتراعي التنوع في الشعب السوري.
تصريحات الشيباني جاءت خلال جلسة حوارية اليوم، الأربعاء 12 من شباط، ضمن أعمال “القمة العالمية للحكومات” التي انطلقت الاثنين في دبي، وتستمر حتى 13 من شباط الحالي.
وأردف الشيباني أن الحكومة الجديدة تؤمن بالشراكة مع الشعب، وتستفيد من أخطاء الماضي لضمان نجاح المرحلة المقبلة.
وبيّن أن التعديلات التي حدثت خلال الشهرين الماضيين كانت مستلهمة من التشاور مع المجتمع المدني السوري في الداخل والخارج.
تحديات المرحلة الحالية
تحدث الشيباني خلال الحوار عن التحديات التي تواجه السلطة الجديدة، وقال إنها تتنوع بين المحلية والخارجية.
وأوضح أن أبرز التحديات السياسية تتمثل في العلاقات غير الجيدة التي بناها النظام السابق مع دول الجوار والعالم، مشيرًا إلى ضرورة تحسين علاقات سوريا الخارجية في المرحلة المقبلة.
أما اقتصاديًا، فقال الشيباني، إن التحديات ترتبط بالعقوبات المفروضة على سوريا، ودعا إلى ضرورة رفعها، لأنها تمس المواطن السوري بالدرجة الأولى.
وأضاف أن الحكومة الانتقالية تمكنت من وقف “الفساد المنظم”، ما انعكس إيجابيًا على سعر صرف الليرة السورية.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني، أكد الشيباني أن سوريا تشهد استقرارًا، وأشار إلى أن استمرار زيارات الوفود إلى دمشق دليل على تحسن الأوضاع.
علاقات سوريا الخارجية
تطرق الشيباني في حديثه إلى علاقات سوريا الخارجية، وأشار إلى تحسن العلاقات مع دول الجوار كالأردن ولبنان والعراق.
كما كشف عن تلقيه دعوة رسمية لزيارة بغداد قريبًا.
وقال إن العلاقة مع الأردن متميزة، بعد أن تم القضاء على التهديدات الأمنية، وإن العلاقة مع لبنان مبنية على احترام سيادتها، كما وصف العلاقة مع العراق بأنها ودية.
وبالنسبة للعلاقات مع روسيا وإيران، أوضح أن التحدي الأكبر يكمن في إرث دعم النظام السابق، قائلًا إن المرحلة المقبلة ستتطلب سياسة واضحة في التعامل مع هذه الملفات بما يراعي مصلحة الشعب السوري.
لقاءات القمة
التقى الشيباني، الثلاثاء 11 من شباط، عددًا من رجال الأعمال السوريين في الإمارات العربية المتحدة، للبحث بالاستثمارات في سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أن اللقاء تناول مختلف المجالات الاقتصادية في سوريا، والأولويات التنموية والتوجه المقبل إليها.
وتمت مناقشة تشجيع الاستثمار في سوريا، في إطار الجهود المبذولة لإعادة إعمار البلاد.
كما استقبل وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، نظيره الشيباني، الثلاثاء، على هامش أعمال “القمة العالمية للحكومات” في دبي.
ودارت المباحثات عن الأوضاع في سوريا والتطورات الإقليمية، وأكد ابن زايد دعم الإمارات لاستقلال سوريا لتحقيق الأمن والاستقرار، مشددًا على أهمية البناء والتنمية لضمان “مستقبل مزدهر”، بحسب مانقلته وكالة “وام“.
“القمة العالمية للحكومات”
انطلقت أعمال “القمة العالمية للحكومات 2025″ في دبي، في 11 من شباط الحالي، بحضور نائب حاكم دبي، حمدان بن محمد بن راشد.
وتجري القمة بحضور أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 140 وفدًا حكوميًا، بالإضافة إلى 400 وزير، وأكثر من 6000 مشارك، و80 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، ورؤساء تنفيذيين لشركات عالمية.
وستركز القمة على ستة محاور رئيسة، هي الحوكمة الفعالة والمسؤولية، والاقتصاد العالمي وتمويل المستقبل، ومرونة المدن ومواجهة الأزمات والمناخ، ومستقبل البشرية وتطوير القدرات، وتحولات الصحة العالمية، والآفاق المستقبلية للتوجهات الناشئة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي