اخر الاخبار

الشيباني من أنقرة: الشعب السوري لن يقبل التقسيم

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، العمل على استكمال وحدة الأراضي السورية وضم جميع المناطق لإشراف الحكومة المركزية في دمشق، مشددًا على أنه لا يمكن تقسيم سوريا، والشعب السوري لن يقبل بذلك، وهذا المسار هو السبيل الوحيد لضمان وحدة سوريا وصون حقوقها واستعادة سيادتها.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، في أنقرة، اليوم، الأربعاء 15 من كانون الثاني، قال الشيباني إن الإدارة السورية الجديدة لن تسمح باستخدام الأراضي السورية كمصدر تهديد للأراضي التركية والشعب التركي، لافتًا إلى العمل على إزالة هذه التهديدات عبر العديد من الوسائل.

وردًا على سؤال صحفي، أكد الشيباني أنه لا مبرر اليوم لوجود “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بهذا الشكل المقتطع في شمال شرقي سوريا، ويجب العمل على إعادة المنطقة إلى الحكومة المركزية، ولا يمكن القبول ببقاء أي منطقة أو شبر في سوريا خارج سيطرة الإدارة المركزية في دمشق.

الشيباني لفت أيضًا إلى حاجة سوريا للدعم في تطوير البنية التحتية وإصلاح المنشآت التعليمية والصناعية وتأمين حياة كريمة للشعب السوري، إلى جانب الحاجة للدعم في جهود إعادة البناء، داعيًا المجتمع الدولي لدعم سوريا في الاقتصاد والسياسة.

وقال، “لقد بدأنا بإعادة بناء البلد ليعتمد على المؤسسات لا على الأفراد، وعلى العدل لا على الاستبداد والظلم، يجمع شتات الشعب السوري، ويمثلهم تمثيلًا لائقًا، ويلتزم بمصالحهم وأهدافهم، ويصون تضحياتهم، ليكون العمل السياسي كتفًا إلى كتف مع المؤسسات الخدمية والأمنية والعسكرية والاقتصادية في خدمة أهلنا وبلدنا”.

وتابع، “ليست سوريا جزيرة منقطعة ضمن مشاريع مشبوهة كما أراد لها النظام السابق، بل إن يد سوريا اليوم ممدودة للعالم أجمع”، مؤكدًا ضرورة عدم الالتفات للدعوات الطائفية أو الساعية لتقسيم المجتمع، أو تغيير هوية سوريا وحاضرها.

دعوة لدعم الإدارة السورية

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، إن لقاءه مع نظيره السوري ركز على ضرورة التنسيق مع الإدارة السورية الجديدة، وتناول قضايا مشتركة وتقييمًا للوضع الإنساني والسياسي، وتعبير تركيا عن وقوفها إلى جانب دمشق وسبل التعاون وتطوير العلاقات بين الجانبين.

ودعا فيدان لصياغة سياسة جديدة شمولية واحتضان كل الأطياف والمكونات المختلفة للمجتمع السوري، معربًا عن دعم أنقرة لجهود الإدارة الجديدة في تلبية متطلبات الشعب، كما طالب المجتمع الدولي بدعم الإدارة السورية الجديدة في إدارة هيكلة الدولة والوزارات وإنشاء البنية التحتية لإعادة اللاجئين إلى أراضيهم.

فيدان تطرّق أيضًا لافتتاح سفارة تركيا في دمشق، مشيرًا إلى افتتاح قريب لقنصلية تركية في حلب، كما أبدى استعداد بلاده لتقديم الدعم للإدارة السورية الجديدة في إدارة سجون تنظيم “الدولة الإسلامية”، مشيرًا إلى أن الوقت حان لإقامة سوريا موحدة.

وبدأ وفد سوري دبلوماسي رفيع المستوى زيارة إلى تركيا اليوم، الأربعاء، والتقى الوفد الذي ضم كلًا من وزير الخارجية، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، بالرئيس التركي، رجب طيب أدروغان، في المجمع الرئاسي في العاصمة التركية، وذلك بحضور وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ووزير الدفاع، يشار غولر، ورئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم كالن.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لوفد سوري منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، وصولًا إلى سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024.

كما تأتي بعد زيارتين تركيتين سابقتين أعقبتا فرار الأسد من دمشق، أحدثهما كانت زيارة فيدان إلى دمشق، ولقاءه قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ونظيره السوري، في 22 من كانون الأول 2024.

وزير الخارجية التركي يلتقي الشرع في دمشق

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *