الشيباني وبيدرسون يناقشان تعيين مجلس الشعب

التقى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، الجمعة 23 من أيار في دمشق، وناقش الجانبان الأوضاع السياسية في سوريا عمومًا وتحديدًا خطوة اختيار مجلس الشعب.
المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، قال اليوم السبت 24 من أيار، إنه ناقش مع الشيباني في الاجتماع التشكيل المرتقب لمجلس الشعب، والانخراط الدولي.
وفي تغريدة، عبر حسابه في منصة “إكس” قال المبعوث الأممي إنه عقد “اجتماعًا جيدًا” مع وزير الخارجية الشيباني، وناقش معه مسار الانتقال السياسي، بما في ذلك التشكيل المرتقب لمجلس الشعب، والانخراط الدولي، والوضع في الشمال الشرقي، والتطورات على الساحل وفي السويداء، بالإضافة إلى جوانب أساسية أخرى من الوضع في سوريا.
وثمَّن بيدرسون تبادل وجهات النظر، معتبرًا أنه “لا يزال من الضروري أن يكون المسار السياسي شاملًا وشفافًا، مع مشاركة جميع مكونات المجتمع، وضمان تمثيل حقيقي وفعّال للمرأة”.
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه ينبغي استمرار الدعم القوي من المجتمع الدولي والجهات الفاعلة الإقليمية لسوريا.
وكانت الخارجية السورية، قد كشفت عن الاجتماع الذي دار بين الشيباني وبيدرسون، دون تفاصيل واضحة.
بينما قالت وزارة الخارجية، عبر حسابها في منصة “إكس”، إن الجانبين أكدا “أهمية الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها”، كما تناول اللقاء ملف العدالة الانتقالية، و”تعزيز التعاون المشترك بين الحكومة السورية والأمم المتحدة في مختلف القضايا”.
الخطوة التالية
خلال جلسة مجلس الأمن المخصصة لسوريا التي عقدت في 21 من أيار الحالي، بيدرسون، إلى اتخاذ خطوات في مسار اختيار أعضاء مجلس الشعب.
بيدرسون الذي كان يتحدث من دمشق، خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي، رحب بتشكيل هيئة العدالة الانتقالية، والهيئة العليا للمفقودين، في 17 من أيار الحالي، معتبرًا أن “الخطوة التالية الأساسية وفقًا للإعلان الدستوري، هي تشكيل اللجنة العليا المسؤولة عن اختيار أعضاء مجلس الشعب الجديد قائلًا، “ناقشت مع السلطات المؤقتة ضرورة بذل جهود حقيقية لضمان الشمولية والشفافية والانفتاح”.
وحذر بيدرسون من “تحديات فورية تتعلق بالحماية والثقة والمشاركة”، مشيرا إلى التصعيد الأخير في السويداء وضواحي دمشق.
وأضاف، “العنف ترك السكان في حالة من الذعر”، داعيا إلى مواصلة الحوار الوطني، ومشيدا بتصريحات الرئيس أحمد الشرع التي شددت على الوحدة الوطنية والحوار.
وأعرب كذلك عن قلقه الشديد إزاء تجدد الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا، بما في ذلك خلال أحداث العنف “في المناطق ذات الغالبية الدرزية وقرب القصر الرئاسي”.
وقال، إن “مثل هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تتوقف، ويجب احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها. هناك فرص دبلوماسية واضحة، ويجب إعطاؤها الأولوية”.
وأعلن “مؤتمر النصر” عن حل مجلس الشعب واللجان المنبثقة عنه، بينما نصت المادة 24 من الإعلان الدستوري، على أن يشكّل رئيس الجمهورية لجنة عليا لاختيار أعضاء مجلس الشعب، وتشرف هذه اللجنة على تشكيل هيئات فرعية ناخبة، وتنتخب تلك الهيئات ثلثي أعضاء المجلس، فيما يعيّن رئيس الجمهورية الثلث المتبقي لضمان التمثيل العادل والكفاءة.
كما تنص مسودة الإعلان الدستوري على أن يتولى مجلس الشعب العملية التشريعية كاملة والسلطة التنفيذية، وبعد مضي شهرين تقريبًا على الإعلان الدستوري، ما زال السوريون ينتظرون تشكيل مجلس تشريعي، لإقرار القوانين التشريعية والتنفيذية في سوريا.
بيدرسون يدعو لاختيار أعضاء مجلس الشعب في سوريا
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي