اخر الاخبار

“الصحة العالمية” تطلق استجابة طارئة للكوليرا في سوريا

أطلقت منظمة الصحة العالمية اليوم، الثلاثاء 12 من أيار، استجابة طارئة لمدة 6 أشهر في سوريا، فيما يخص مجال الصحة والمياه والصرف الصحي، لحماية أكثر من 850 ألف شخص من الأكثر عرضة للخطر في حلب واللاذقية والحسكة ودمشق.

الاستجابة جاءت مع عودة ظهور حالات الكوليرا في أجزاء من سوريا بأواخر عام 2024، وارتفاع مخاطر تفشي المرض مع عودة الطقس الدافئ في سوريا، بحسب تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية.

وسجلت سوريا بين شهري آب وكانون الأول 2024 1444 حالة اشتباه بالكوليرا و7 وفيات مرتبطة بها، مع تسجيل أعلى معدلات للإصابات في اللاذقية والحسكة وحلب.

بالإضافة إلى وجود حالات في مواقع النزوح مثل مخيم الهول، ويرتبط تفشي المرض بالجفاف المستمر، ونزوح السكان، والانقطاعات المتكررة في شبكات المياه والصرف الصحي، وفقًا للمنظمة.

تتمثل استجابة منظمة الصحة العالمية في قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية “WASH” المُستهدفة، مع التركيز على الكشف المبكر، والتحقيق في الحالات، وتشخيص الكوليرا، ونشر فرق الاستجابة السريعة في المناطق عالية الخطورة.

كما تشمل الاستجابة التواصل بشأن المخاطر، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والرصد المستدام لجودة المياه، إضافة لتوزيع أقراص تنقية المياه وأدوات الاختبار للحد من خطر انتقال العدوى من مصادر غير آمنة.

ممثلة منظمة الصحة العالمية بالإنابة في سوريا، كريستينا بيثكي، قالت إن الاستجابة صممت للكشف المبكر عن حالات تفشي الكوليرا، وعزل المخاطر بسرعة، ومساعدة المجتمعات على حماية نفسها.

وأوضحت بيثكي، أن مراقبة تفشي الكوليرا يتم تعزيزها عبر نظام الإنذار المبكر والاستجابة “EWARS”، وتوسيع قدرات المختبرات لتأكيد حالات الكوليرا بشكل أسرع، ودعم العاملين الصحيين والمتطوعين للاستجابة الفورية.

وتعمل المنظمة على تعزيز اختبارات سلامة المياه في المخيمات والمجتمعات، وتزويد الفرق بأدوات التنقية، وإيصال رسائل صحية أساسية للحد من مخاطر التعرض للكوليرا.

ووفقًا لتقرير المنظمة، فإن الاستجابة تحققت بدعم من صندوق سوريا الإنساني (SHF)، وهي آلية متعددة المانحين يديرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، لتوفير التمويل في مجال الصحة والمساعدات الإنسانية بناءً على الاحتياجات المحلية.

خطط وزارة الصحة

تحدثت مديرة مديرية الرعاية الصحية الأولية في سوريا، رزان طرابيشي، في تصريح سابق ل، عن خطط وزارة الصحة في اتخاذ الإجراءات الوقائية لمكافحة الكوليرا، بالتنسيق مع الجهات المعنية لمراقبة كلورة مياه الشرب وتوفير مياه نظيفة للمواطنين.

كما أكدت أهمية التوعية الصحية وتثقيف المواطنين للالتزام بالعادات الصحية، وضرورة تجهيز المستشفيات لاستقبال الحالات المؤكدة وتوفير اللوجستيات اللازمة، بالإضافة إلى تطبيق البروتوكولات العلاجية الصحيحة.

وشددت على أهمية العمل المستمر مع الجهات المعنية لضمان جمع القمامة بانتظام، ومراقبة صهاريج المياه وعمليات الإصلاح البيئي.

مدير دائرة الأمراض السارية في وزارة الصحة، ياسر الفروح، قال ل، إن المناطق ذات الأولوية جرى تحديدها بالتعاون مع “منظمة الصحة العالمية”، بالاعتماد على بيانات وإحصائيات الجائحتين السابقتين بين عامي 2022 و2024، ما ساعد في رسم خطة واضحة للاستجابة المستقبلية.

وأوضح الفروح أن مكافحة الكوليرا تتطلب استجابة متعددة القطاعات، من خلال تضافر جهود وزارة الصحة، “منظمة الصحة العالمية“، والهيئة العامة للمياه في وزارة الطاقة، ومنظمات أممية كـ”يونيسيف”.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *