تستمر مديرية الصحة بمحافظة درعا بالاستجابة الفورية للتعامل مع الإصابات المحدودة بمرض التهاب الكبد التي سجلت في عدد من مدارس ريف درعا الشرقي، وذلك منذ بدء رصد واكتشاف الحالات في الأسبوع الماضي، وحتى 17 من تشرين الثاني.
وعملت المديرية على عزل الحالات المكتشفة وتقديم العلاج اللازم لها، وذلك بالتنسيق مع الكوادر الطبية في المراكز الصحية والمستشفيات القريبة.
وقال مدير الصحة في محافظة درعا، الدكتور يعرب الزعبي، ل، إن المديرية تواصل عملها بالتوعية والتثقيف، ومتابعة الحالات وتقديم الخدمات للمصابين، عبر المراكز والمستشفيات الحكومية.
ونفذت فرق الاستجابة في مديرية الصحة بدرعا، في 12 من تشرين الثاني، جولة ميدانية شملت مدارس في الغارية الشرقية وبصرى الشام وغصم، بإشراف مسؤول الأمراض السارية والمعدية، الدكتور نائل الزعبي.
وأفاد تقرير فريق التقصي في مديرية صحة درعا، تلقت نسخة منه، بعدد الحالات التي تم رصدها خلال الجولة على مدارس ريف درعا الشرقي.
وبناء على إحصائيات التقرير، سجل في بلدة الغارية الشرقية 12 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي، في حين ارتفع عدد الإصابات في مدينة بصرى والقرى المحيطة بها، إلى 42 إصابة خلال الأيام العشرة الأخيرة، وتوزعت على 14 حالة من بصرى، حالتين من معربة، أربع من جمرين، وحالة من صماد.
كما وثق مركز إيواء “إنعاش الريف” في بلدة غصم، 7 إصابات بين العائلات المهجرة المقيمة فيه.
في حين لم تُسجل أي إصابات في 10 مدارس أخرى خضعت لزيارة فرق التقصي الصحي.
توصيات
وقدم فريق التقصي في مديرية صحة درعا، بناء على الجولات الميدانية التي أجراها، عددًا من التوصيات والمخرجات، التي قضت إلى:
- تشكيل لجنة متابعة من عناصر مستشفى بصرى، مؤلفة من طبيب وعنصري تمريض وعنصري إسعاف، مهمتها متابعة حالات التهاب الكبد والقيام بجولات تثقيف صحي على مدارس مدينة بصرى.
- التنسيق مع مسؤول شبكة المياه بمدينة بصرى، لمتابعة ومراقبة كلورة مياه الشبكة.
- التنسيق مع مسؤولة الترصد بتكثيف عملية ترصد الحالات الجديدة، وإبلاغ فريق التقصي عنها بشكل يومي.
- ضرورة إعادة تفعيل عمل المثقفين الصحيين في المدارس، إذ أفاد بعض مدراء المدارس أن هذا الدور ملغى.
- ضرورة تزويد المدارس بالصابون ووسائل التعقيم، ومراقبة نظافة خزانات مياه الشرب في المدارس ومتابعة تنظيف الحمامات والمراحيض.
- تنشيط عملية التثقيف الصحي في المدارس من قبل الصحة المدرسية وبشكل يومي.
وأكدت مديرية الصحة أنها تتابع الوضع الصحي بشكل يومي، وتواصل تنفيذ الإجراءات الوقائية والتوعوية للحد من انتشار العدوى، خاصة في ظل دخول موسم انتشار الأمراض الفيروسية والمعدية.
ما التهاب الكبد
يعتبر مرض التهاب الكبد الوبائي من الأمراض الفيروسية التي تنتقل بالعدوى، وهي أهم أسباب الإصابة به، بالإضافة إلى حلول خلل مناعي في الجسم، أو التعرض لحادث يلحق الضرر بالكبد ويكون بالتالي عرضة للإصابة بالالتهاب.
وبحسب تقرير لموقع “ويب طب” الطبي، من أعراض الإصابة بالتهاب الكبد، حمى، غثيان وقيء، فقدان الشهية، آلام وتعب معمم خاصة في المفاصل والعضلات، تغيّر لون البول للون الغامق، ألم البطن في الربع العلوي الأيمن منن، يرقان.
وأوضح التقرير أن نسبة مرتفعة من مرضى التهاب الكبد لا تظهر لديهم أي أعراض، بل يكتشفون إصابتهم بالمرض عن طريق المصادفة، من خلال إجراء فحوصات الدم الدورية.
كما قد يكون لدى بعض المرضى الآخرين “الفشل الكبدي” هو العَرَض الأولي لظهور المرض.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
