الصليب الأحمر يحذر من خطر يتفاقم في العراق

حذرت اللجنة الدولية ل الصليب الأحمر، اليوم الجمعة، من تحديات تواجهها قرية عراقية كنموذج عن صعوبات الحياة في ظل شح المياه والتغيير المناخي.
الصليب الأحمر يحذر
وللدلالة على تأثيرات التغيرات المناخية، أشارت اللجنة في تقرير إلى أنه “في إحدى اللحظات، غطت السحب القاتمة السماء لتحجب أشعة الشمس الحارقة في (الحزامات)، وهي قرية صغيرة تقع بالقرب من قضاء عفك في محافظة الديوانية، وكان يبدو أن المطر سيهطل سريعاً، إلا أنه بعد مرور دقائق تلاشت الغيوم بشكل أسرع مما ظهرت عليه، وأشرقت الشمس الحارقة مجدداً“.
وتابع التقرير أنه في ظل أوضاع الجفاف الحاد الذي بدأ في العام 2018، عانى هذا المجتمع المعتمد بشكل رئيسي على الزراعة وتربية الماشية، من صعوبات كبيرة، واضطر العديد من الناس، بسبب تدهور الفرص الزراعية، للهجرة إلى المراكز في المدن والمحافظات الأخرى بحثاً عن فرص اقتصادية.
ولفت الصليب الأحمر إلى أن الظروف المناخية السيئة والأحوال المعيشية المتدهورة، تسببت بخسائر اقتصادية كبيرة، خصوصاً بين كبار السن والأطفال، مضيفاً أن جفاف موارد المياه المحلية، بما في ذلك نهر “الحزامات” وقنوات الري، أدت كلها إلى تعطل عمل معظم مرافق معالجة المياه.
كما ذكر بأن سكان الأهوار الأصليين كانوا منذ نحو خمسة آلاف سنة، يصطادون ويزرعون في الأراضي الرطبة التي ليست بعيدة عن القرية، ويجري بناء جزر القصب العائمة عند التقاء نهري دجلة والفرات قبل أن يصبا في الخليج، حيث يتم تربية الجواميس وبناء المنازل المشيدة من القصب، وهو المكان الذي ازدهرت فيه الحضارات الأولى وقامت على زراعة المحاصيل وتربية الماشية في بلاد ما بين النهرين.
وأشار إلى أنه تم تحديد قرية “الحزامات” وقضاء عفك على أنهما من بين المناطق الأكثر تأثراً بسبب شح المياه والتحديات المناخية.
وختم التقرير بالقول إن جفاف الأهوار في الجنوب العراقي، لا يهدد التنوع البيولوجي المحلي فقط، وإنما يهدد أيضاً صحة الإنسان وسبل عيشه أيضاً.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية