نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن وانج هو نينج، رابع أكبر مسؤول في الصين، قوله السبت إن بكين وتايوان يجب أن تعملا على تحقيق “إعادة التوحيد سلمياً”.

وقال وانج، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي المسؤول عن التعامل مع تايوان، خلال فعالية وطنية في بكين، إن الصين لن تتسامح مع أي أنشطة تروج لاستقلال تايوان، وذلك خلال حدث أقيم في بكين بمناسبة الذكرى الثمانين “لاستعادة” الجزيرة للحكم الصيني.

وجاء تنظيم هذا الحدث عقب قرار الهيئة التشريعية الوطنية الصينية الجمعة بتحديد يوم 25 أكتوبر يوماً تذكارياً رسمياً.

وتم تخصيص يوم 25 أكتوبر كيوم لإحياء ذكرى استعادة تايوان، إذ تم تنظيم أنشطة تذكارية بأشكال متنوعة، وفقاً للقرار الذي تم تبنيه خلال جلسة اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني التي افتتحت الجمعة.

مبدأ “الصين الواحدة”

وأشار وانج، وهو أيضاً عضو في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن “انتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني واستعادة تايوان إلى الصين يمثلان نصراً عظيماً ومجداً مشتركاً للشعب والأمة الصينية”، حسبما نقلت وكالة “شينخوا”.

وأكد أن تأسيس هذا اليوم التذكاري يجسد الالتزام الراسخ للشعب الصيني بمبدأ “الصين الواحدة” وبـ”حماية السيادة الوطنية ووحدة الأراضي الصينية”، مضيفاً أن ذلك يعكس إصرار الحزب الشيوعي الصيني على أداء مهمته التاريخية وتحقيق إعادة التوحيد الكامل للوطن الأم.

كما أضاف أن هذه الخطوة عززت التوافق الدولي القائل بأن هناك “صيناً واحدة فقط” وأن تايوان جزء لا يتجزأ من هذه الصين الواحدة.

وشدد وانج على أنه “في هذا الوقت المهم الذي يتطلب استحضار التاريخ والمضي قدماً معاً، على أن شعبي جانبي المضيق يجب أن يتحملا مسؤولياتهما التاريخية في تعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق وتحقيق النهضة الوطنية”.

وأكد وانغ أهمية التمسك بمبدأ إعادة التوحيد السلمي وسياسة “دولة واحدة ونظامان”، إضافة إلى التمسك بمبدأ الصين الواحدة، وتوافق عام 1992.

ودعا إلى العمل المشترك للحفاظ على إنجازات النصر في حرب مقاومة العدوان الياباني، وتعميق التبادلات والتكامل بين الجانبين، وصون المصالح العليا للأمة الصينية، والسعي من أجل النهضة الوطنية.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية التايوانية في تقرير مذكور أنه صادر من بكين أن وانغ قال أيضا إن الصين ستأخذ زمام المبادرة في تقاسم ثمار تنميتها وتقدمها مع شعب تايوان.

وقال مجلس شؤون البر الرئيسي التايواني إن الصين تكرر “الرسالة القديمة نفسها” وإن هدف الصين الحقيقي هو “ضم” تايوان.

وأضاف المجلس “أثبتت تجربة هونج كونج أيضا أن نهج (دولة واحدة ونظامين) يؤدي في نهاية المطاف إلى حكم استبدادي من الحزب الشيوعي الصيني”.

وذكر المجلس أن ما يسمى بآفاق التنمية في ظل “التوحيد” لا يستميل شعب تايوان على الإطلاق.

شاركها.