الصين تعتقل 3 فلبينيين بتهمة "التجسس" وسط توتر العلاقات

اعتقلت الصين، الخميس، 3 فلبينيين قالت إنها تشتبه في قيامهم بأنشطة “تجسس”، في خطوة قد تزيد من توتر العلاقات بين بكين ومانيلا، حسبما أفادت به “بلومبرغ”.
وجاء في بيان لوزارة أمن الدولة أوردته وكالة “شينخوا” الرسمية للأنباء، أنها اكتشفت مؤخراً “قضية تجسس”، تتعلق بتجنيد مانيلا ثلاثة من مواطنيها منذ العام 2021، للقيام بـ”مهام استخباراتية سرية في الصين”، مضيفة أن القضية “قيد التحقيق”.
ونشرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية، الخميس، اعترافات مصورة للأفراد الثلاثة، الذين أعربوا عن “ندمهم” على هذه الخطوة.
وقالت قناة CCTV الصينية: “من المفترض أن يكون المواطنين الفلبينيين في الصين جسراً مهماً لتعزيز الصداقة بين الصين والفلبين، ولكن تم استغلالهم من قبل وكالات التجسس الفلبينية وتحويلهم من جسر صداقة إلى مركز للتجسس”.
وقالت “بلومبرغ” إن القضية هي أحدث مؤشر على تزايد التوترات بين بكين ومانيلا، حيث لا يزال البلدان يتصادمان بشأن النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.
وفي الماضي، احتجزت الصين أجانب خلال فترات توتر العلاقات الدبلوماسية، وفي عام 2018، أُلقي القبض على مواطنين كنديين بعد أيام قليلة من احتجاز كندا مسؤولة تنفيذية كبيرة في شركة “هواوي”.
وكانت وسائل إعلام فلبينية أفادت الشهر الماضي، باحتجاز 3 فلبينيين في مقاطعة هاينان الصينية، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الحالتان مرتبطتين بذات القضية.
كما اتهمت مانيلا بكين بـ”التجسس” على البلاد، إذ اعتقلت السلطات الفلبينية يناير الماضي، مواطناً صينياً واثنين من مرافقيه بتهمة “التجسس”، فيما أعرب الرئيس فرديناند ماركوس الابن آنذاك، عن “انزعاجه الشديد” من عمليات التجسس على الجيش وخفر السواحل.
ومؤخراً، أعلنت السلطات الفلبينية أنها كشفت عن شبكة تضم مئات من “الجواسيس الصينيين” المزعومين، وهي عملية أوسع نطاقاً بكثير مما كُشف عنه سابقاً.