كشفت الصين عن دبابة قتال رئيسية من الجيل الجديد، وأظهرت لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، المركبة الجديدة ومركبة قتال مشاة جديدة مبنية على الهيكل نفسه.

ومن المتوقع الكشف رسمياً عن المركبتين في عرض عسكري ضخم، يقام في 3 سبتمبر، ويشارك فيه عشرات الآلاف في قلب العاصمة بكين لإحياء ذكرى مرور 80 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية بعد استسلام اليابان.

وتتميز الدبابة باستخدامها حماية ديناميكية مُعززة عبر هيكلها وبرجها، بحسب مجلة Military Watch.

ويبدو أن التصميم يتمتع بقدرة دفاعية متعددة الطبقات، ويعطي الأولوية لبقاء الطاقم، إذ يجري تشغيل محطة أسلحتها عن بُعد، كما يبدو أنها تستخدم نظام الحماية النشط الجديد GL6، الذي يراقب المنطقة المحيطة باستمرار بالرادار لنشر ذخائر وقائية تلقائياً لاعتراض أي تهديدات محتملة.  

وعلى الرغم من أن روسيا كانت أول من كشف عن تصميمات طموحة مماثلة للجيل الجديد من الدبابات والمركبات القتالية المدرعة في عام 2015، وتحديداً دبابة T-14 ومركبة T-15 القتالية، إلا أن قيود قطاع الدفاع والقاعدة الصناعية في البلاد في حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي حالت دون تشغيل هذه الدبابات، ما جعل مستقبلها موضع تساؤل كبير. 

ومع فشل العالم الغربي بشكل مماثل في تنفيذ تصميم دبابة ما بعد الحرب الباردة، سمح ذلك للصين وكوريا الجنوبية بالحصول على زمام المبادرة.

تفوق الدبابات الصينية

وتفوقت الدبابات الصينية بشكل ملحوظ على نظيراتها الروسية والغربية بسنوات في إدخال أنظمة الحماية النشطة، بينما أدخل قطاع الدفاع الصيني 4 تصميمات جديدة تماماً لدبابات ما بعد الحرب الباردة إلى الخدمة خلال العقود الثلاثة الماضية، مقارنةً بعدم وجود أي تصميمات على الإطلاق في روسيا أو الغرب، وهذا ما عزز موقع الصين الريادي في توسيع صدارتها من خلال أحدث برنامج للدبابات. 

وعلى الرغم من أن القوات البرية الصينية تلقت تمويلاً أقل لتحديث المعدات مقارنةً بالبحرية أو القوات الجوية، نظراً للطبيعة الجغرافية للتهديدات الرئيسية التي يشكلها خصوم الصين الغربيون على الأمن الصيني، إلا أن معدل التحديث كان من بين الأسرع في العالم.

وحقق قطاع الدفاع الصيني تقدماً مهماً نحو تشغيل تصاميم الدبابات بعدد من “المزايا الجديدة الثورية”، إذ تم التأكيد في 22 يونيو الماضي على أن دبابة قتال خفيفة الوزن من الجيل التالي وصلت بالفعل إلى مرحلة النموذج الأولي والتجربة. 

وكانت المركبة رائدة في مستويات جديدة من الأتمتة لتقليل متطلبات الطاقم إلى فردين فقط، مقارنة بـ 4 أفراد في الدبابات الأميركية والبريطانية والألمانية، و3 أفراد في الدبابات الكورية الجنوبية والروسية وغيرها من الدبابات الصينية. 

وبدأت دبابة جديدة تعمل بالطاقة الهجينة في الاختبار الميداني، في يونيو الماضي، إذ أفادت تقارير بأنها قللت بشكل كبير من البصمة الصوتية للمركبة، وسرعت توصيل عزم الدوران، وقدمت دعماً أكبر بكثير للأنظمة المستقبلية المحتملة كثيفة الطاقة على متنها، مثل أنظمة الحرب الإلكترونية وأسلحة الطاقة الموجهة.

ودخلت الدبابة Type 99A، وهي أقوى فئة من دبابات القتال الصينية، الخدمة للمرة الأولى عام 2011، على الرغم من قلة المعلومات المتوفرة عن قدراتها بسبب السرية المحيطة بالبرنامج.  

دبابة الجيل التالي

ومع ذلك، لطالما أشار معدل التحديث في القوات البرية الصينية إلى أنه من المرجح أن يبدأ إدخال تصميم دبابة من الجيل التالي أكثر تقدماً إلى الخدمة في وقت ما في العقد المقبل كخليفة لها. 

ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت الدبابة الجديدة ستضاهي وزن الدبابة Type 99A الثقيل نسبياً، والذي يبلغ 55 طناً، وما إذا كان دخولها الخدمة سيؤدي إلى توقف إنتاج دبابتي Type 96 وType 99 بالكامل، واللتين اشترتهما بكين بأعداد كبيرة على مدى العقدين الماضيين. 

ويوفر استخدام هيكل مشترك لناقلة جند مدرعة ودبابة قتال رئيسية، على الرغم من عدم اكتماله وتمويله في روسيا، مزايا كبيرة تشمل التشابه في الصيانة والتدريب، وانخفاض تكاليف ترقيات التطوير والأنظمة الفرعية الجديدة. 

وتثير الطبيعة المعيارية لتصميم الدبابة الجديدة احتمالية قدرتها على دمج أنواع جديدة من الأسلحة في المستقبل، بما في ذلك المدفع الرئيسي عيار 140 مليمتر أو 152 مليمتر.

شاركها.