نفت وزارة الخارجية الصينية، الخميس، تزويد بكين لأي من طرفي الحرب في أوكرانيا بالأسلحة، واتهمت مسؤولين في حلف شمال الأطلسي “الناتو” بتشويه صورة التعزيزات العسكرية “الاعتيادية” للبلاد.
وأدلى قوه جياكون المتحدث باسم وزارة الخارجية بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي دوري، رداً على تصريح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الذي قال إن هناك “حشداً عسكرياً هائلاً” في الصين، وإن بكين تدعم الجهود الحربية في أوكرانيا.
كان روته قد أكد، الأربعاء خلال قمة “الناتو” في لاهاي أنه “لا بديل عن زيادة الإنفاق الدفاعي في ظل التهديد الروسي المستمر”.
وأضاف روته في تصريحات صحافية قبل اجتماع قادة دول الحلف: “نظراً للتهديد الروسي طويل الأمد الذي نواجهه، بالإضافة إلى الحشد العسكري الهائل في الصين، ودعم كوريا الشمالية والصين وإيران للمجهود الحربي في أوكرانيا، من الضروري جداً أن ننفق المزيد”.
كوريا الشمالية تتجه لإرسال قوات إضافية
وقال نائب في كوريا الجنوبية استناداً إلى إفادة من المخابرات، الخميس، إن كوريا الشمالية قد ترسل قوات إضافية إلى روسيا للمشاركة في الحرب ضد أوكرانيا في يوليو أو أغسطس، وإن بيونج يانج تواصل إمداد روسيا بالأسلحة.
وقال النائب لي سيونج-كويون للصحافيين، بعد الإفادة التي تمت في جلسة مغلقة في البرلمان، إن جهاز المخابرات الوطني يعتقد أن روسيا ربما تستعد لشن هجوم أوسع نطاقاً على أوكرانيا في يوليو أو أغسطس.
وأضاف: “توقيت النشر الإضافي للقوات ربما يكون في يوليو أو أغسطس”، وأشار إلى أن الوكالة اعتمدت في تقديرها على حشد كوريا الشمالية لقوات لإرسالها إلى روسيا، وكذلك زيارة قام بها في الآونة الأخيرة مسؤول أمني رئاسي كبير من روسيا إلى بيونج يانج.
وتابع قائلاً عن إفادة المخابرات إن كوريا الشمالية ربما تحصل في المقابل على مشورة تقنية من روسيا بشأن عمليات إطلاق الأقمار الاصطناعية وتوجيه أنظمة الصواريخ. وأشار إلى أن كوريا الشمالية ترسل لروسيا أيضاً ذخيرة للمدفعية وصواريخ.
وبعد أن التزمت الدولتان الصمت لأشهر، كشفتا أخيراً عن الدور الذي لعبته قوات من كوريا الشمالية في استعادة روسيا السيطرة على منطقة كورسك من يد القوات الأوكرانية.
وقالت الدولتان إن التعاون في هذا الصدد جاء بناء على معاهدة وقعها زعيما الدولتين في يونيو من العام الماضي، تضمنت اتفاقاً للدفاع المشترك.