قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الأربعاء، إن صور الأقمار الصناعية لم تُظهر أي دليل على نقل السلطات الإيرانية لليورانيوم عالي التخصيب من منشأة أصفهان النووية، التي تعرضت لقصف أميركي قبل شهرين.

وأكد جروسي للصحافيين في واشنطن، الأربعاء، أنه “لا يوجد ما يناقض الفرضية بأن المواد لا تزال في مكانها”، وفق ما أوردت “بلومبرغ”.

وبشأن تفتيش المواقع النووية الإيرانية المتضررة من الضربات الإسرائيلية والأميركية، قال جروسي: “لقد بدأنا عملنا، لكننا لم نصل بعد إلى المستوى الذي أريده، لن أخفي ذلك”، ودعا طهران إلى السماح باستئناف أنشطة المراقبة.

وكان جروسي قد التقى بمسؤولين أميركيين في واشنطن، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وسط تساؤلات بشأن إمكانية عجز الوكالة الدولية عن تتبع مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب.

وقال جروسي في تصريحات لقناة “فوكس نيوز” الأميركية، إنه أجرى لقاءً جيداً للغاية مع ويتكوف.

مفتشو الوكالة في إيران

وكشف جروسي عن وصول أول فريق من مفتشي الوكالة إلى إيران منذ تعليق طهران للتعاون مع الوكالة، فيما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن مفتشي الوكالة دخلوا البلاد “بموافقة من المجلس الأعلى للأمن القومي”.

وقال جروسي لـ”فوكس نيوز”، إن “أول فريق من الوكالة عاد إلى إيران، ونأمل استئناف العمل قريباً”.

وأضاف: “حين يتعلق الأمر بإيران، فكما تعرفون هناك منشآت تعرضت لهجمات وبعضها لم يتعرض، لذا، نحن نناقش ما نوع الآليات العملية التي يمكن تطبيقها، لتسهيل استئناف عملنا هناك”.

وتابع: “ليس موقفاً هيناً، كما يمكنكم تخيل الأمر، لأنه بالنسبة للبعض في إيران، فإن وجود المفتشين الدوليين أمر يضر بالأمن القومي، وبالنسبة لآخرين، فإن الأمر ليس كذلك”.

ومنذ أن قصفت إسرائيل والولايات المتحدة منشآت إيران النووية خلال حرب الـ12 يوماً، في يونيو الماضي، لم يتمكن مفتشو الوكالة من الوصول إلى المواقع النووية، رغم تأكيد جروسي أن عمليات التفتيش لا تزال ضرورية.

وتقول إيران إن المخاطر الكيميائية والإشعاعية في المواقع التي قصفتها الولايات المتحدة وإسرائيل تجعل استئناف عمليات التفتيش غير آمنة.

وقال عراقجي، الأربعاء، إن مفتشي الوكالة دخلوا البلاد بموافقة من المجلس الأعلى للأمن القومي، وأضاف أنه “لا يوجد اتفاق نهائي بشأن التعاون مع الوكالة”.

شاركها.