الطالب الفلسطيني محمود خليل يصف اعتقاله بأميركا بـ”الاختطاف”

وصف الطالب الفلسطيني محمود خليل، المُحتَجز في ولاية لويزيانا الأميركية بانتظار محاكمته، اعتقاله في 8 مارس الماضي من قِبَل سلطات الهجرة في الولايات المتحدة بأنه “اختطاف”، وفق شبكة NBC News.
وفي مقال رأي نُشر الجمعة في صحيفة “كولومبيا سبيكتاتور”، حثَّ خليل، (29 عاماً) الطالب في جامعة “كولومبيا” الذي قاد مسيرات مؤيدة لفلسطين في الحرم الجامعي، ويقاوم الآن جهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لترحيله، الطلاب على مواصلة المظاهرات والاحتجاجات.
وقال في مقاله: “منذ اختطافي في 8 مارس، تسارعت وتيرة ترهيب واختطاف الطلاب الدوليين المدافعين عن فلسطين”، مضيفاً أن إدارة جامعة كولومبيا قمعت معارضة الطلاب لحرب إسرائيل في غزة.
وقد تم التحقق من المقال الذي حمل عنوان “رسالة إلى جامعة كولومبيا”، من قِبَل محاميه.
انتهاك الإجراءات القانونية
ويحمل خليل وهو مقيم دائم قانوني في الولايات المتحدة “جرين كارد” (Green Card)، وفقاً لما ذكره محاميه. وأكد فريقه القانوني أن احتجازه يُعد “انتهاكاً للإجراءات القانونية الواجبة وحقوقه المكفولة بموجب التعديل الأول للدستور الأميركي”.
ولم تُوجه إلى خليل أي تهمة بارتكاب جريمة، إذ أكد أحد محاميه أنه “لا يوجد دليل على تقديمه أي نوع من الدعم لمنظمات إرهابية”.
وأشار خليل إلى طلاب آخرين تم اعتقالهم ويواجهون الترحيل، بمن فيهم طالبة الدكتوراه في جامعة “تافتس”، روميسا أوزتورك، التي قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إنها “شاركت في أنشطة داعمة لحركة حماس”.
وكانت أوزتورك واحدة من أشخاص شاركوا في كتابة مقال رأي في صحيفة طلاب الجامعة، حيث تمت دعوة الجامعة فيه إلى وصْف الحرب الإسرائيلية في غزة بـ”الإبادة الجماعية”.
حرية التعبير
ودافعت الجامعة عن أوزتورك، مؤكدة أن مقال الرأي يتوافق مع حرية التعبير المسموح بها بموجب سياساتها، وقالت، الأربعاء: “ليس لدى الجامعة أي معلومات أخرى تشير إلى أنها تصرفت بطريقة تُشكل انتهاكاً لفهمها لقانون الهجرة والجنسية”.
وأضاف خليل في مقاله في أن أوزتورك وآخرين “تم اختطافهم من قِبَل الدولة”. وتابع: “من واجب كل واحد منكم (من الطلاب) استعادة الجامعة والانضمام إلى الحركة الطلابية لمواصلة عمل العام الماضي”.
وكان 14 عضواً في الكونجرس الأميركي، جميعهم من الديمقراطيين، وقَّعوا خطاباً يطالب بالإفراج عن خليل، واصفين احتجازه بأنه “محاولة لتجريم الاحتجاج السياسي” و”اعتداء مباشر على حرية التعبير”، لافتين إلى أن الطالب الفلسطيني “يحمل إقامة دائمة قانونية، ومتزوج من مواطنة أميركية حامل في شهرها الثامن”.
وجاء في الخطاب الموجَّه إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أنه “لم يتم توجيه أي تهم إلى خليل، أو إدانته بأي جريمة. وكما تعترف إدارة ترمب بكل فخر، فقد تم استهدافه فقط بسبب نشاطه وتنظيمه كقائد طلابي ومفاوض في اعتصام التضامن مع غزة داخل حرم جامعة كولومبيا”.
وأعلنت إدارة ترمب إلغاء تأشيرات مئات الطلاب الأجانب الذين قالت إنهم شاركوا في الاحتجاجات المناهضة للحرب على غزة.