الطلاق لم يعد حكرًا على حديثي الزواج أو الأزواج الشباب كما هو فى الأغلب ولكن في السنوات الأخيرة، انتشر مفهوم الطلاق الرمادي، هل سمعت عنه من قبل، يعرف الطلاق الرمادي بمفهوم الانفصال الذي يحدث بين الأزواج الذين تجاوزوا سنّ الخمسين، بعد سنوات وربما عقود من الحياة الزوجية.
الطلاق الرمادي:6 أسباب تقود الرجال إلى الطلاق بعد سن الخمسين
ومع الكثير من الإحصائيات حول هذه الظاهرة، تبين أن أكثر هذه الحالات تكون بمبادرة من الرجال، الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة: لماذا يتخذ الرجل هذا القرار في هذه المرحلة؟ وما الأسباب التي تدفعه إلى التخلي عن شريكته بعد سنوات طويلة من المشاركة والرفقة؟
6 أسباب تقود الرجال إلى الطلاق بعد سن الخمسين
كشف الدكتور سلمان إمام استشارى الطب النفسي وعلاج الإدمان، بأن هناك أبرز 6 أسباب نفسية واجتماعية وشخصية قد تجعل الرجل يختار الطلاق في سن متقدم.
ما هو الطلاق الرمادي؟
الطلاق الرمادي يُطلق على حالات الطلاق التي تحدث بعد سن الخمسين، وغالبًا بعد زواج طويل دام 20 عامًا أو أكثر، وقد باتت هذه الظاهرة في تزايد، خاصة في المجتمعات التي تشهد تغييرات في القيم والعلاقات الأسرية.
6 أسباب قد تجعل الرجال يتخلون عن زوجاتهم بعد سنوات طويلة:
1. انطفاء العلاقة العاطفية والحميمية
مع مرور السنوات، قد تتلاشى المشاعر العاطفية والحميمية بين الزوجين، ويشعر الرجل بأن العلاقة تحوّلت إلى مجرد روتين خالٍ من الحب أو الدفء، فيبدأ بالبحث عن شرارة جديدة تعيد له شعور الشباب والاهتمام.

2. البحث عن الذات والحرية المتأخرة
بعض الرجال يشعرون بأنهم ضحّوا بأحلامهم أو رغباتهم الشخصية لأجل الأسرة، ومع اقتراب التقاعد أو مغادرة الأبناء المنزل، يرى البعض أن الوقت قد حان ليعيش لنفسه، حتى ولو كان ذلك على حساب العلاقة الزوجية.
3. التأثر بعلاقات جديدة أو نزوات متأخرة
في بعض الحالات، يبدأ الرجل علاقة عاطفية جديدة خارج إطار الزواج، يجد فيها ما يفتقده من اهتمام أو إعجاب، ما يدفعه إلى اتخاذ قرار الانفصال رغم العِشرة الطويلة.

4. غياب الحوار والتفاهم مع الزوجة
سنوات طويلة من سوء التواصل أو تراكم الخلافات الصغيرة دون حلّ قد تُنتج فجوة كبيرة بين الزوجين. وحين تتسع هذه الفجوة، قد يشعر الرجل أنه يعيش مع “غريبة”، ما يعجّل برغبته في الانفصال.
5. التغيرات الجسدية والنفسية للمرأة وعدم تفهّمه لها
مع تقدم السن، تمر المرأة بتغيّرات هرمونية وجسدية تؤثر على مزاجها وطبيعة علاقتها بزوجها. وإذا لم يكن لدى الرجل الوعي الكافي والدعم النفسي، فقد يبتعد بدلًا من أن يحتوي.
6. النزعة للاستقرار المادي أو الطموح الشخصي
بعض الرجال في هذه المرحلة العمرية يصلون إلى ذروة نجاحهم المهني والمالي، ما يمنحهم ثقة زائدة وقدرة على البدء من جديد. فيظنون أن بإمكانهم إعادة تشكيل حياتهم وفق ما يرونه يستحقونه.
هل الطلاق هو الحل دائمًا؟

الطلاق لا يكون الحل دائما في أي عمر، يحمل تبعات نفسية، اجتماعية، وعائلية.
وأوضح سلمان أن الطلاق في سن متقدم قد يكون أكثر تعقيدًا نظرًا لطول الارتباط والممتلكات المشتركة والأبناء الكبار.
ونصح أنه في كثير من الحالات، يمكن تجنّب الطلاق الرمادي من خلال:
- العلاج الزوجي أو جلسات الاستشارة.
- تجديد العلاقة بالحوار والأنشطة المشتركة.
- إعادة اكتشاف الشريك بعيدًا عن دور الأب أو الأم فقط.
المصدر: صدى البلد