اخر الاخبار

العراق يكشف لأمريكا معلومات “مفاجئة” بشأن النفط الإيراني

أعلن وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، عن محادثات جرت بين بغداد وواشنطن بشأن تقارير تتعلق ببيع نفط إيراني على أنه عراقي، في محاولة لمساعدة طهران على الالتفاف على العقوبات.

 

وأوضح عبد الغني، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي العراقي، أن البحرية الأمريكية احتجزت ناقلات تحمل نفطًا إيرانيًا بوثائق تشير إلى أنه صادر من العراق، رغم أن مصدره الحقيقي إيراني. 

وأكد أن هذه الوثائق كانت مزورة، حيث لجأت تلك الناقلات إلى تزوير أوراق رسمية عراقية لتسهيل بيع النفط في الأسواق العالمية تحت غطاء عراقي.

 

وأشار الوزير إلى أن بغداد أوضحت للجانب الأمريكي تفاصيل هذه القضية، مؤكدة عدم تورطها في تلك العمليات، وهو ما لقي تفهّمًا من واشنطن، وفق ما نقلته قناة “السومرية” العراقية.

 

وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت تقارير تتهم شركة “سومو” العراقية بتهريب النفط الإيراني، وسط حديث عن احتمال فرض عقوبات أمريكية عليها، غير أن الشركة نفت صحة هذه المزاعم بشكل قاطع.

 

ومع مرور الوقت، بدأت الصورة تتضح أكثر بشأن الموقف الأمريكي تجاه العراق، حيث تبين أن العديد من هذه الشكوك كانت نتيجة سوء فهم، مما دفع واشنطن إلى التراجع عن بعض مواقفها بعد تلقي توضيحات من المسؤولين العراقيين.

 

وفي سياق متصل، كشف مسؤول حكومي عراقي، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن بغداد بدأت في البحث عن بدائل للغاز الإيراني ضمن مساعيها لتقليل الاعتماد على واردات الطاقة من إيران، التي تواجه عقوبات أمريكية مشددة.

 

منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، متبنّيًا سياسة “الضغط الأقصى” عبر فرض المزيد من العقوبات.

 

ومؤخرًا، قررت إدارة ترامب إنهاء الإعفاء الذي كان يسمح للعراق بشراء الكهرباء من إيران، بينما أبقت على استيراد الغاز مؤقتًا دون حظر كامل. وتشكل إمدادات الطاقة الإيرانية، بما في ذلك الغاز والكهرباء، نحو ثلث احتياجات العراق من الطاقة.

 

حتى قبل قرار إنهاء الإعفاء، واجهت بغداد اضطرابات في إمدادات الغاز الإيراني بسبب تأخرها في سداد المستحقات، في وقت شهد فيه الاستهلاك المحلي للطاقة في العراق ارتفاعًا متزايدًا.

 

 

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *