قال القس الدكتور رفعت فكري، الأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، ورئيس لجنة الحوار بالكنيسة الإنجيلية، إن هناك العديد من الأشياء التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدًا أن الفن والموسيقى شىء راقٍ يهذب النفس.
وأضاف “فكري”، خلال لقائه مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج “صدى صوت”، المذاع عبر قناة “الشمس”، أن المثل يقول إذا أردت أن ترى حضارة شعب فاستمع إلى الموسيقى، فالموسيقى دليل تحضر، متابعًا: لما يكون في فريق فيه مسلمين ومسيحيين يقدموا ألحان وأناشيد مشتركة فهو شىء جميل ويوصل رسالة مهمة.
وأكد أن ما يجمع المسيحيين والمسلمين كثير ولكن يجب أن نعترف أننا لسنا مثل بعض وعلينا أن نقبل اختلافنا، فالاختلاف حق إنساني، معقبًا: “بينا مشترك وعلينا أن نعمل عليها، ولكن الاختلاف لا يعني الصراع”.
تابع القس الدكتور رفعت فكري، الأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، ورئيس لجنة الحوار بالكنيسة الإنجيلية، أن جزء كبير من الصراع والجدل على السوشيال سببه توهم البعض أنهم يمتلكون الحقيقة، متابعًا: “عندك وجهة نظر والبعض الأخر لديهم وجهة نظر، لازم نقبل بعض”.
وأضاف “فكري”، خلال لقائه مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج “صدى صوت”، المذاع عبر قناة “الشمس”، أن أحد الأشخاص قال “التعددية ثراء والتنوع غني، والعصفور الواحد لا يصنع ربيعا والزهرة الواحدة لا تصنع بستانا واللحن الواحد لا يصنع أغنية جميلة”.
وأوضح أننا علينا أن نقبل ونحترم اختلافنا، معقبًا: “أختلف في مصطلح قطبي الأمة، فمصر بتاريخها متنوعة، فما زال بها بعض اليهود وإن كانوا يعدون على أصابع اليد الواحدة”.
قال القس الدكتور رفعت فكري، إن مصر لديها تاريخ محترم ونحن في حاجة إلى العودة للتاريخ، فالحضارة المصرية القديمة زاخرة ولدينا تاريخ كبير من القيم المصرية الأصيلة.
وأضاف “فكري” أن الحضارة المصرية القديمة فيها أخلاقيات واحترام للمرأة حيث كانت ملكة ونبيه وكاهنة، وكان لدينا نفرتيتي وكليوباترا، ثم جاءت ثقافات متعددة تعايشنا معها مثل الرومان واليونانيين والمسيحيين والإسلامية، متابعًا: “لدينا كوكتيل، فالهوية المصرية جاذبة للاختلاف وقابلة له، فهي متنوعة وفيها اختلاف، ولكن هناك فصيل يُريد أن يلون مصر بلون واحد وأن تكون أحادية الفكر والعقيدة والدين، مين قالك إن مصر لازم تكون باللون ده، التاريخ بيقول إننا لدينا تعدد وهذه هويتنا، فالفن يستطيع أن يُعزز ثقافة التنوع والتعددية والإعلام أيضا عليه أن يُشكل ذهن الناس”.
وأشار إلى أن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين جيدة جدا وتاريخنا شاهد على ذلك، مؤكدًا أنه دائما ما يُسافر الصعيد ويعقد ندوات عن التسامح وقبول الآخر.
