انطلقت صباح الجمعة 11 من تموز، مراسم نزع السلاح من قبل مقاتلي “حزب العمال الكردستاني” في إقليم كردستان العراق، وذلك بعد بعد إعلان الحزب انتهاء “الكفاح المسلح” ضد تركيا.

وأعلنت “مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي”، والتي تعتبر أول فصيل من حزب “العمال الكردستاني”، أنها أتلفت أسلحتها “بإرادتها الحرة”، خلال مراسم نزع السلاح التي أُقيمت في كهف بمحافظة السلمانية في العراق، استجابة لنداء زعيم الحزب عبد الله أوجلان.

وتخلى 30 مقاتلًا من الحزب عن أسلحتهم التي شملت بنادق كلاشينكوف، ورشاشات “بي كي سي”، وبنادق قنص، بالإضافة إلى “آر بي جي”، وفقًا لـ”رووادو“.

وتمثل مراسم نزع السلاح نقطة تحول في انتقال حزب “العمال الكردستاني” من التمرد المسلح إلى السياسة الديمقراطية، في إطار جهود أوسع لإنهاء أحد أطول الصراعات في المنطقة والذي بدأ في عام 1984.

"العمال الكردستاني" يتلف أسلحته في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق 11 تموز 2025 (القناة الثامنة)

“العمال الكردستاني” يتلف أسلحته في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق 11 تموز 2025 (القناة الثامنة)

وأعربت “مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي” في بيان لها، عن  ما وصفته بنيتها الحسنة، وعزمها على “خوض نضال الحرية والديمقراطية والاشتراكية عن طريق السياسة الديمقراطية والسبل القانونية”.

بحسب البيان، فإن عملية تدمير السلاح تأتي استنادًا إلى دعوة أوجلان في 19 من حزيران الماضي، التي نُشرت في 9 من تموز الحالي، وكذلك نداء 27 شباط الماضي، إلى جانب قرارات “المؤتمر 12” لحزب “العمال الكوردستاني” الذي عُقد في أيار الماضي.

وأكدت المجموعة دعمها الكامل لما ورد في تصريح أوجلان، الذي قال، “إني أؤمن بقوة السياسة والسلم المجتمعي، لا بقوة السلاح؛ وأدعوكم إلى تطبيق هذا المبدأ عمليًا”، مُعربة عن فخرها كونها تطبق هذا “المبدأ التاريخي”.

وفي 9 من تموز الحالي، أعلن زعيم حزب “العمال الكردستاني” المسجون في تركيا، عبد الله أوجلان، أن الكفاح المسلح ضد تركيا انتهى، داعيًا إلى تحول نحو السياسة والديمقراطية.

وجاء ذلك في تسجيل مصور يعود تاريخه إلى حزيران الماضي، نشرته وكالة “أنباء “أنباء الفرات“، في 9 من تموز الحالي.

وأوضح أوجلان، أنه يتم تشكيل لجنة واسعة ومسؤولة داخل البرلمان التركي لنزع السلاح طوعيًا، مشيرًا إلى أن آلية إلقاء السلاح ستحقق تقدمًا بعملية السلام وتنهي الكفاح المسلح طواعية وتنتقل إلى مرحلة السياسة والديموقراطية.

وسيتم تحديد الطرق المناسبة بخصوص إلقاء السلاح والقيام بخطوات عملية وسريعة، وفقًا لأجولان.

وقال أوجلان، إن “المؤتمر 12” لحزب “العمال الكردستاني” رد بالإيجاب على الانتقال للسياسة وهو رد تاريخي، مضيفًا أن المرحلة الحالية “تدفعنا إلى بذل خطوات عملية ويجب إظهار حسن النية والتقدم إلى الأمام”.

وأشار إلى أن حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب” (ديم)، سيعمل تحت مظلة البرلمان، وسيحمل المسؤوليات التي تقع على عاتقه لإنجاح الانتقال إلى السياسة.

وكان حزب “العمال الكردستاني” أعن نزع سلاحه وحل نفسه، استجابة لنداء قائده، عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا منذ نحو 25 عامًا.

أوجلان يعلن انتهاء “الكفاح المسلح” ضد تركيا

المصدر: عنب بلدي

شاركها.