استخدام الولايات المتحدة الأمريكية، حق النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة ورفع كل القيود عن دخول المساعدات الإنسانية، أثار موجة غضب واسعة في أوساط غالبية الدول الأعضاء، كما عبرت حركة حماس عن استنكارها.
الفيتو الأمريكي يغضب مجلس الأمن الدولي
ورغم تأييد 14 من أصل 15 عضواً لمشروع القرار الذي طرحته الدول غير الدائمة العضوية، إلا أنّ الفيتو الأمريكي أسقطه.
وعليه، عبّر سفيرا فرنسا وبريطانيا عن “أسفهما العميق” للنتيجة، بينما حمّل السفير الصيني فو كونغ واشنطن المسؤولية المباشرة، داعياً إياها إلى “التخلّي عن الحسابات السياسية وتبنّي موقف عادل ومسؤول”.
إلى ذلك، قال السفير السلوفيني صموئيل زبوغار إن القرار وُلد من “شعور مشترك بالمسؤولية أمام المدنيين في غزة، والأسرى الإسرائيليين، وأمام التاريخ”، فيما وصفه السفير الباكستاني بأنه “ضوء أخضر لإبادة الفلسطينيين في غزة ووصمة عار أخلاقية في ضمير مجلس الأمن”.
عربيا، قال السفير الجزائري عمّار بن جامع: “الصمت لا يدافع عن الموتى، ولا يمسك بأيدي المحتضرين، ولا يواجه تداعيات الظلم”.
حركة حماس تستنكر
على صعيد متصل قالت حركة حماس، في بيان: “حق النقض (الفيتو) الأمريكي يجسد الانحياز الأمريكي الأعمى لحكومة الاحتلال ويدعم جرائمها ضد الإنسانية في غزة.
وأضافت: “موقف أمريكا يشكل ضوءا أخضر لمجرم الحرب نتنياهو لمواصلة حرب الإبادة الوحشية ضد المدنيين الأبرياء بغزة”.
كما أعربت عن استنكارها الشديد لتصدى واشنطن لإرادة العالم أجمع، خاصة بعد تأييد 14 دولة من أصل 15 بمجلس الأمن القرار القاضي بوقف الحرب في غزة.
وأشارت إلى أن “فشل مجلس الأمن في إيقاف حرب الإبادة يثير تساؤلات بشأن دور مؤسسات المجتمع الدولي وجدوى القوانين الدولية”.
حركة حماس دعت المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل لتدارك هذا الانهيار الأخلاقي والسياسي والضغط لوقف حرب الإبادة”.
وكان مشروع القرار يدعو إلى الرفع الفوري وغير المشروط لجميع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما تضمن دعوة إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن دون قيد أو شرط، وضمان إيصال المساعدات دون عوائق.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية