أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم، الثلاثاء 30 كانون الأول، إلقاء القبض على العقيد أديب علي سليمان، الذي شغل سابقًا رئاسة الفرع “220” التابع للأمن العسكري، والمعروف بفرع سعسع خلال فترة حكم النظام السابق.

وأظهرت نتائج التحقيقات الأولية، بحسب ما قاله قائد الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، العقيد عبدالعال محمد عبدالعال بأن سليمان اضطلع بأدوار مباشرة في إدارة وتنسيق أنشطة أمنية وعسكرية.

وأضاف أن هذه الأنشطة “شملت تسهيل دخول مجموعات مسلّحة أجنبية إلى الأراضي السورية، من بينها عناصر تابعة لميليشيات أجنبية وميليشيا حزب الله، وإعادة توزيعها في مناطق الجنوب السوري، ولا سيما محافظة القنيطرة”.

وأشارت التحقيقات بحسب الداخلية، إلى “تورّط سليمان في شبكات تهريب منظّمة، بالتنسيق مع قيادات من ميليشيا حزب الله، تضمنت إدخال مواد مخدّرة عبر معابر غير شرعية، بقصد تهريبها إلى خارج البلاد”.

كما “أشرف على عمليات تجنيد واسعة ضمن ميليشيات مسلّحة رديفة لقوات النظام البائد، وكان لديه ارتباطات بعلاقات مباشرة مع جهات خارجية”.

الداخلية أكدت إحالة المتهم  إلى القضاء المختص لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

ما الفرع “220”

يتبع الفرع “220” والذي يسمى فرع مخابرات الجبهة، والمعروف بفرع سعسع، ضمن التسلسل الهرمي لأجهزة المخابرات في عهد نظام الأسد إلى فرع المخابرات العسكرية (الأمن العسكري).

وكان يختص بالشؤون الاستخباراتية للجولان المحتل وقوات الجبهة، ويراقب أيضًا قوات الطوارئ الدولية العاملية هناك، ويقع في بلدة سعسع التابعة إداريًا إلى ناحية قطنا في ريف دمشق.

واشتهر الفرع بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق سكان المنطقة التي يشرف أمنيًا عليها، أبرزها تصفية معتقلين إبان الثورة السورية.

كما كان للفرع دور بارز في قصف المدن الثائرة على نظام الأسد في المنطقة، أبرزها كناكر وزاكية وبيت جن وصولًا للقنيطرة وقرى أرياف درعا القريبة مثل كفر ناسج ودير العدس.

عملية سابقة

أعلنت وزارة الداخلية السورية، في 29 من كانون الأول الحالي، إلقاء القبض على ذو الفقار محمود ديب، “أحد عناصر النظام السابق.

ونوهت الوزارة إلى أن مديرية الأمن الداخلي في منطقة جبلة، نفذت العملية الأمنية بدقة عالية في قرية بعبدة بريف مدينة جبلة ووصفتها بالعملية “النوعية”.

وأضافت الوزارة أن التحقيقات الأولية “أظهرت تورط المذكور في الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مواقع الجيش والأمن الداخلي في الساحل بتاريخ السادس من آذار، فضلًا عن ضلوعه في ارتكاب جرائم تمثيل بجثامين الشهداء الذين ارتقوا خلال تلك الاعتداءات”.

وأشارت الداخلية إلى أن “العملية تأتي ضمن الجهود المستمرة لملاحقة فلول النظام السابق وكل من يهدد أمن الوطن والمواطنين”.

وأكدت أن “العدالة ستأخذ مجراها بحق المجرمين، والأجهزة الأمنية ستواصل عملها بلا هوادة حتى اجتثاث كل بؤر الإرهاب”، بحسب قولها.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.