القرش والوشق تحركا.. والأمة في غيبوبة!

🔴القرش من البحر، والوشق من البر، والخذلان من العرب!.. حين تغضب الطبيعة وتنتفض ضد الظـ*ـلـ ـم في مشاهد غريبة ونادرة، بينما الجيوش نائمة والعروش تُطـ ـبع في صمت!
“قرش بحر فلسـ*ـطين” يعيد للأذهان “الوشق المصري”.. واقعتان ربطهما نشطاء بـ*ـغـ&ـرة: “الطبيعة تثور، بينما العرب يغطّون… pic.twitter.com/vW5cikQbBr
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 23, 2025
وطن في وقت تخوض فيه غزة أشرس معاركها ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتواجه المقاومة الفلسطينية الحصار والحرب دون أي إسناد حقيقي من الأنظمة العربية، جاءت الحوادث غير المتوقعة من البحر والبر لتعيد فتح النقاش الشعبي من زاوية غير مألوفة.
حادثان منفصلان أثارا موجة تفاعل عبر مواقع التواصل:
الأول، هجوم سمكة قرش قبالة سواحل الخضيرة شمال فلسطين المحتلة، أسفر عن اختفاء سبّاح إسرائيلي والعثور لاحقًا على بقايا بشرية يُعتقد أنها له.
الثاني، هجوم مباغت من وشق مصري تسلل من سيناء إلى منطقة جبل حريف الحدودية، وأصاب عدة جنود إسرائيليين بجروح متفاوتة.
اللافت في الحادثين لم يكن فقط الغرابة أو الندرة، بل طريقة التفاعل العربي معها. آلاف المستخدمين ربطوا هذه الوقائع بغزة، وعلّقوا بمرارة: “القرش والوشق باتا أكثر جرأة من بعض الحكومات”، في إشارة إلى التخاذل العربي في دعم فلسطين.
يُشار إلى أن حوادث هجوم أسماك القرش في “إسرائيل” نادرة جدًا، إذ لم تُسجَّل سوى 3 حالات منذ عام 1948. أما دخول حيوان بري كـ”الوشق” عبر الحدود وتنفيذه هجومًا، فاعتُبر استثنائيًا من حيث الشكل والتوقيت.
ورغم طابعها الطبيعي، قرأها كثيرون كأحداث رمزية مكثّفة بالسخرية والخذلان، معتبرين أن حتى كائنات الطبيعة باتت تهاجم الاحتلال، بينما الأنظمة الرسمية تلوذ بالصمت، وتُبرر التطبيع، وتخشى حتى “التنديد”.
في خلفية هذه التفاعلات، تبقى غزة حاضرة. الصواريخ تُطلق، الأطفال يُقتلون، والمقاومة تقاتل، بينما يُغلق كثيرون أفواههم عن قول الحق، وتفتح الطبيعة أفواهها بـ”نيابتها”.
ويبقى السؤال معلقًا: هل حقًا أصبح الوحش المفترس أصدق من الموقف الرسمي؟
وما الذي تبقّى من المروءة في زمن تتقدّم فيه الكائنات على بني البشر في معارك الكرامة؟