اخر الاخبار

القوة الخفية وراء ميليشيا الحوثي.. من هو الحمزي المعجب بالخميني

وسط استمرار العملية العسكرية الأمريكية ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، تتجه الأنظار نحو قيادات هذه الميليشيات وهيكلها التنظيمي، حيث كثرت التساؤلات عمن قد يخلف زعيمها عبد الملك الحوثي في حال قتلته الولايات المتحدة أو من يقوم على ترتيب البيت الداخلي، خاصةً مع تزايد ترجيحات المراقبين بأن تستهدف الغارات الأمريكية قادة الحوثي.

ـ القوة الخفية وراء ميليشيا الحوثي

ومع الغموض الذي يلف التوقعات حول خليفة عبد الملك، تبرز شخصية محمد صالح الحمزي “القوة الخفية وراء الحركة” والذي يُرجح أن يلعب دورا محوريا في حل أي صراع داخلي على السلطة، وذلك بحسب المحلل والباحث محمد الباشا، الذي تعمل شركته المتخصصة في استشارات المخاطر “باشا ريبورت” في البحث في المعلومات مفتوحة المصدر بشأن اليمن.

ـ من هو الحمزي؟

ولد الحمزي، عام 1956، ويبلغ من العمر الآن حوالي 67 عاما، ويعتبر شيخاً بارزاً من منطقة الحمزات في صعدة، ورغم أنه يحمل رسميا لقب نائب محافظ صعدة، فإنه أكثر من ذلك بكثير.

فهو من المقربين من حسين الحوثي، مؤسس الميليشيات، ووالده بدر الدين الحوثي، وقد سافر الثلاثة معاً إلى إيران عام 1997، وهي التجربة التي أبرزت عمق توافقهم الأيديولوجي وعلاقتهم الاستراتيجية مع طهران.

ـ يدير النزاعات

 

وعلى الرغم من احتفاظه بصورته العامة كمسؤول إقليمي، فإنه من المسلّم به على نطاق واسع وإن لم يُعترف به علناً، أنه يقود مكتب فض النزاعات الداخلية في ميليشيا الحوثي، وهو الجهة المسؤولة عن إدارة نزاعات النخبة داخل قيادتها.

كما أنه قريب أيديولوجيا من “الثورة الإيرانية”، التي يصفها بأنها “انتفاضة هزت أسس الإمبريالية العالمية”، حسب تعبيره، ويرى في الخميني “قائداً شرعياً مستجاب الدعاء”، بل ويشيد به علناً باعتباره مؤثراً أساسياً في فكر حسين الحوثي واستراتيجيته.

ـ معجب بالخميني

 

وإلى ذلك، يعتبر أن الزعيم الإيراني الراحل قاد “ثورة فكرية فككت الاستعمار في جميع أنحاء العالم”، حسب رأيه.

هذا وشارك الحمزي في صعود ميليشيا الحوثي من ميليشيات سرية صغيرة في جبال صعدة إلى “قوة يمنية فاعلة” في الوقت الحالي. 

على الرغم من كل ذلك، فإذا اغتالت الضربات الأمريكية كبار قادة الميليشيا كما فعلت إسرائيل مع حزب الله في لبنان، فلن يتصدر الحمزي مركز القيادة، لكنه بلا شك من سيقرر أسماء القادة الذين سيخلفون سلفهم.

فعلاقاته بكبار أفراد عائلة الحوثي، وزعماء القبائل، والطبقة الدينية الزيدية الأوسع تضعه في مركز الدائرة الداخلية لصنع القرار ضمن الميليشيا.


المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *