قالت حملة مرشح المعارضة للرئاسة في الكاميرون، عيسى تشيروما، الأحد، إن السلطات احتجزت نحو 30 سياسياً وناشطاً على صلة به، مما زاد من حدة التوتر قبل الإعلان، الاثنين، عن نتائج الانتخابات التي جرت في 12 أكتوبر الجاري.
ومن المحتجزين، أنيسيت إيكان، زعيم حزب الحركة الإفريقية من أجل الاستقلال الجديد والديمقراطية، ودجوكام تشاميني القيادي في حركة الاتحاد من أجل التغيير. ودعم كلاهما ترشيح تشيروما.
وتأتي هذه الاعتقالات وسط تصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن وأنصار تشيروما في الدولة المنتجة للكاكاو، والنفط في وسط إفريقيا.
وكان المرشح قد دعا إلى تنظيم مزيد من الاحتجاجات في أنحاء البلاد، الأحد، اعتباراً من الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش.
وقال بول أتانجا نجي، وزير الداخلية الكاميروني، خلال مؤتمر صحافي، السبت، إن السلطات نفذت عمليات الاعتقال على خلفية ما وصفها بأنها “حركة تمرد”، لكنه لم يكشف عن هوية المحتجزين أو عددهم الإجمالي.
وفي منشور على صفحة حملته على “فيسبوك”، الأحد، رفض تشيروما الاتهامات بـ”التمرد”، وقال إن المسؤولين الحكوميين سعوا للتفاوض مع بعض المحتجزين قبل إلقاء القبض عليهم.
ويرأس بول بيا (92 عاماً) الكاميرون منذ عام 1982، وربما يستمر في السلطة لسبع سنوات أخرى إذا أعلن المجلس الدستوري فوزه، الاثنين.
تشيروما يعلن فوزه بالرئاسة
وقبل أسبوعين، أعلن مرشح المعارضة تشيروما فوزه في الانتخابات الرئاسية، وحث الرئيس، بول بيا، على تقبل الهزيمة و”احترام حقيقة صناديق الاقتراع”، وذلك، قبل إعلان النتائج الرئاسية رسمياً.
وقال تشيروما في كلمة، آنذاك: “انتصارنا واضح. يجب احترامه… لقد اختار الشعب. ويجب احترام هذا الاختيار”.
ويسمح القانون الانتخابي في الكاميرون بنشر النتائج في مراكز الاقتراع، ولكن يجب أن تتم المصادقة على النتائج النهائية من قبل المجلس الدستوري، الذي لديه مهلة حتى 26 أكتوبر، لإعلان النتيجة.
وانشق تشيروما (76 عاماً)، المتحدث السابق باسم الحكومة ووزير العمل السابق، عن بيا في وقت سابق من هذا العام، وشن حملة استقطبت حشوداً كبيرة وتأييداً من ائتلاف من أحزاب المعارضة والجماعات المدنية.
