في خطوة هزّت الخليج، أعلنت الجريدة الرسمية “الكويت اليوم” صدور مرسوم أميري يقضي بسحب الجنسية من الداعية الكويتي طارق السويدان، بقرار مباشر من قصر السيف، موقَّع من أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وبناء على طلب وزير الداخلية وبموافقة كاملة من مجلس الوزراء.
لكن المفاجأة لم تكن في اسم السويدان وحده، بل في أن المرسوم شمل “كل من اكتسب الجنسية معه بالتبعية”، ما اعتبره مراقبون رسالة واضحة بأن الكويت تفتح ملفاً حساساً لم يعد يحتمل التأجيل، اسمه: الجنسية.
القرار أعاد التذكير بالمبادئ التي أعلنتها الدولة سابقاً، بأن من تُسحب جنسيته إمّا حصل عليها بالغش، أو ارتكب ما يمس الأمن، أو ظهرت دلائل على عمله ضد النظام. غير أن المشهد اليوم أوسع بكثير من اسم واحد، بعد سلسلة قرارات مماثلة خلال العامين الماضيين طالت رجال دين وأكاديميين وضباطاً وشخصيات عامة.
الأسئلة الآن تتقدم على كل شيء: لماذا هذا التوقيت؟ هل نحن أمام بداية حملة أعمق؟ وهل يتحول ملف الجنسية إلى سلاح سياسي في الخليج خلال المرحلة المقبلة؟ أسئلة مفتوحة… والإجابات ما زالت داخل الغرف المغلقة.