تستمر عمليات تبريد بؤر الحرائق المشتعلة في ريف اللاذقية لليوم 13 على التوالي، وسط محاولات للسيطرة على آخر بؤر الحرائق.

وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، الاثنين 14 من تموز، إن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على بؤر نيران معقدة في حراج المشيرفة، كما نفذت فرق الإطفاء أعقد عملية ميدانية منذ بدء الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية.

وأوضح الصالح، عبر حسابه في منصة “إكس”، أن العملية تضمنت مد خراطيم بطول 1875 مترًا ضمن تضاريس وعرة ونيران متقلبة، ما أتاح تبريد الموقع بالكامل ومنع تجدد الاشتعال رغم الظروف الجوية الداعمة لامتداد اللهب.

في حين، أكد مدير الحراج في وزارة الزراعة السورية مجد سليمان، اليوم الثلاثاء 15 من تموز، أن كوادر الحراج وفرق الإطفاء التابعة للوزارة لاتزال تتابع أعمالها في مراقبة وتبريد جميع المحاور والنقاط التي تعرضت للحرائق في نواحي قسطل معاف، ربيعة، كسب، بالتعاون مع فرق الدفاع المدني السوري والقطري والأردني والعراقي.

وقال سليمان، إنه تم اليوم إخماد آخر بؤر الحرائق في ريف اللاذقية الشمالي، في موقع (المشرفة- النبعين) بمحور كسب، مشيرًا إلى أن جميع مواقع الحرائق تحت السيطرة وفي وضع المراقبة والتبريد.

وأوضح سليمان، أن عمليات إخماد البؤر تمت باستخدام الطيران وفرق الإطفاء الحقلية التابعة للحراج والدفاع المدني السوري، إضافة إلى استخدام الآليات الثقيلة لتعزيل خطوط النار وتوسيعها لتطويق تلك البؤر، لتتابع فرق الإطفاء أعمال المراقبة والتبريد.

وفي الوقت ذاته، أستأنف معبر كسب الحدودي مع تركيا عمله باستقبال المسافرين، بعد توقفه ليومين بسبب انتشار الحرائق على طريق كسب.

ومساء الأحد 13 من تموز الحالي، كشفت محافظة اللاذقية أن فرق الإطفاء أحرزت تقدمًا “ملموسًا”، مع السيطرة على 90% من البؤر المشتعلة، والبدء بمرحلة التبريد في عدة محاور.

وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، إن حرائق الغابات في اللاذقية تحمل دلالات خطيرة على تهديد أزمة الجفاف لسوريا، وإن التحديات المناخية لا تنتظر.

وأضاف، عبر حسابه في “إكس“، أن الوزارة تأخذ على عاتقها أول خطوة تنسيقية، إذ عقدت في دمشق اجتماعًا تنسيقيًا موسعًا، بالتعاون مع عدد من الوزارات، بينها الزراعة والإدارة المحلية والبيئة والطاقة والاتصالات، مع ممثلين عن منظمات محلية ودولية، بهدف بلورة إطار وطني متكامل للاستجابة لأزمة الجفاف الأشد منذ أكثر من ستة عقود.

وتضمن الاجتماع عدة محاور رئيسية، منها:

  •  إعداد خطة متكاملة للاستجابة للجفاف.
  • مراجعة السياسات والتشريعات ذات الصلة.
  •  تشكيل مجموعة عمل وطنية متعددة القطاعات.
  • إنشاء صندوق دعم وطني للكوارث الطبيعية.
  • إطلاق منصة إنذار مبكر.
  • تطوير منصة معرفية لتبادل الخبرات.
  • إعداد خرائط تنسيقية للتدخلات الميدانية.

حرائق الساحل.. إطار وطني لمواجهة أزمة الجفاف

المصدر: عنب بلدي

شاركها.