قال رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، محمد طه الأحمد، إن اللجنة ترغب في أن تحتوي الجلسة الأولى لمجلس الشعب جميع مكونات الشعب السوري، وتهدف إلى الوصول لمقاعد ممثلة لجميع المناطق.
وأضاف الأحمد أن اللجنة لديها خطة لملء الفراغ في المناطق التي لم تجر فيها العملية الانتخابية، واستطاعت اللجنة من خلال تشكيل الهيئات الناخبة أن تمثل جميع فئات المجتمع، وفق تعبيره.
وأكد في حوار له مع قناة “الإخبارية” السورية اليوم، الاثنين 6 من تشرين الأول، أن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، سيركز في تعيين الثلث الباقي على فئة التكنوقراط وبعض الكفاءات، لأن وجودها ضروري في المجلس.
الرئيس الشرع لديه رغبة بإنشاء هيئة مستقلة تعنى بإدارة الانتخابات، سواء انتخابات مجلس الشعب أو الإدارة المحلية وغيرها، بحسب تعبيره، مضيفًا، “نؤكد على أن التمثيل في البرلمان يجب أن يتم عبر العملية الانتخابية حصرًا”.
وكشف الأحمد أن اللجنة العليا ستعقد اجتماعًا غدًا، الثلاثاء 7 من تشرين الأول، لوضع آلية لإجراء الانتخابات في 12 دائرة متبقية، لافتًا إلى أن التنسيق مستمر مع ممثلي المجتمع المحلي، لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
وذكر أن اللجنة لم تتلقَ استجابة من بعض الجهات خارج سيطرة الدولة السورية، وينبغي أن تتوافق الآلية الانتخابية مع الإعلان الدستوري والنظام الانتخابي المؤقت.
وقررت اللجنة تأجيل الانتخابات في محافظات السويداء والحسكة والرقة، وبررت اللجنة القرار بعدم توفر الظروف المناسبة والبيئة الآمنة لإجرائها.
وأوضحت اللجنة، في 23 من آب الماضي، أن المقاعد المخصصة لهذه المحافظات ستبقى محفوظة، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي حرصًا على ضمان التمثيل العادل لها في مجلس الشعب.
وقال الأحمد، إن اللجنة ترغب في قادم الأيام أن تجرى الانتخابات بشكل مباشر، سواء عن طريق الهيئات الناخبة أو أعضاء المجلس، معتبرًا أن أي تعديل بالدورات الانتخابية مرتبط بالقرارات الرسمية المعتمدة.
وختم بأنه ينتهي عمل اللجنة العليا فور انعقاد الجلسة الأولى لمجلس الشعب.
النتائج الأولية للانتخابات
أصدرت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب القرار رقم “66”، المتضمن النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشعب للدوائر الانتخابية في المحافظات السورية، اليوم.
وتضمن القرار فتح باب الطعون على العملية الانتخابية (في الدعاية الانتخابية، عملية الاقتراع، وفرز الأصوات)، وذلك حتى نهاية دوام اليوم الاثنين.
ويجوز لكل ذي مصلحة الطعن على النتائج الأولية للفائزين في انتخاب أعضاء مجلس الشعب، فيما يخص دائرته الانتخابية التابع لها، أمام لجنة الطعون الخاصة بالمحافظة المعينة، حسب القرار الذي نشرته اللجنة.
وبدأت النتائج تعلن تدريجيًا على معرفات المحافظات بعد انتهاء عمليات فرز أصوات أعضاء الهيئات الناخبة، منذ ظهر الأحد 5 من تشرين الأول، حسب انتهاء الفرز.
وكان آخرها محافظة حلب، التي أعلنت نتائج الفرز صباح اليوم، الاثنين 6 من أيلول، وذلك بعد محافظة دمشق.
المؤشرات الأولية لانتخابات مجلس الشعب، أظهرت ضعف التمثيل النسائي وغيابه في قوائم الناجحين بمحافظات دمشق، وريف دمشق، وإدلب، والقنيطرة، ودير الزور ودرعا.
ما الخطوة التالية؟
بعد اكتمال النتائج، ترفع “اللجنة العليا” أسماء الفائزين إلى رئاسة الجمهورية، ليصدر مرسومًا يسمي فيه أعضاء مجلس الشعب إلى جانب ثلث الأعضاء المعيّنين من قبل الرئيس.
خلال أسبوع من صدور المرسوم، يعقد المجلس أولى جلساته، برئاسة العضو الأكبر سنًا وأمانة سر الأصغر سنًا.
في هذه الجلسة يُنتخب رئيس المجلس ونائباه وأمين السر، ويكون الانتخاب بالاقتراع السري وبالأغلبية، وفي الجلسة الثانية يؤدي الأعضاء القسم أمام الرئيس وفق المادة “27” من الإعلان الدستوري.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي