اخر الاخبار

“اللواء الثامن” ينفي رفضه الاندماج بوزارة الدفاع

نفى القيادي في فصيل “اللواء الثامن” العامل بالجنوب السوري نسيم أبو عرة، ما ورد على لسان وزير الدفاع في حكومة دمشق المؤقتة حول رفض الفصيل الانضمام لوزارة الدفاع السورية.

وقال أبو عرة بتسجيل مصور بثته صفحة “درعا 24” المتخصصة بنقل أخبار المنطقة اليوم، الاثنين 10 من شباط، إن أبناء الجنوب هم أول من نادى بتأسيس وزارة دفاع وطنية تعمل وفق القواعد العسكرية الحرفية المنضبطة.

ويرى أن وزارة الدفاع المنشودة يجب أن تحقق الاستفادة المثلى من خبرات الضباط والثوار، وتضمن تمثيل جميع مكونات سوريا دون إقصاء أو تهميش.

وذكّر أبو عرة وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، بتصريحات الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، حول التنسيق بين “إدارة العمليات العسكرية” وفصائل الجنوب خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى دور الأخيرة في إسقاط النظام السابق.

كما نفى القيادي في “اللواء الثامن” الاتهامات المتعلقة بالانفصال، مؤكدًا أن أبناء الجنوب كانوا في طليعة المدافعين عن وحدة سوريا.

وأكد على ما أسماها “الثوابت التي لا يمكن الحياد عنها”، وهي ما اعتبرها أساس رؤية فصائل الجنوب لمستقبل سوريا، وتتمثل بثلاث نقاط:

  1. أبناء الجنوب يسعون إلى الاستقرار وتعزيز وحدة سوريا وسلامة أهاليها، بعيدًا عن أي استقطاب أو إقصاء.
  2. رفض أي مشروع داخلي أو خارجي المساس بالثورة السورية أو تقويض مكتسباتها والالتفاف على التضحيات التي قدمها الشعب السوري.
  3. لن يعلو أي صوت فوق صوت القانون والعدالة، وصولًا إلى سوريا “موحدة وحرة وقوية”، في ظل دستور يحمي حقوق أبنائها ويضمن مشاركة عادلة بين جميع مكوناتها وفق معايير الخبرة والكفاءة، بحسب تعبيره.

يأتي بيان القيادي في “غرفة عمليات الجنوب” ردًا على تصريحات وزير الدفاع بحكومة دمشق المؤقتة، التي قال فيها إن نحو 100 فصيل مسلح في سوريا وافقوا على الانضمام لوزارة الدفاع.

وأضاف أبو قصرة لصحيفة “واشنطن بوست”، في 6 من شباط الحالي، أن هناك عددًا من الفصائل الرافضة للانضمام لوزارة الدفاع، بما في ذلك أحمد العودة، قائد “اللواء الثامن” في الجنوب، والذي قاوم محاولات وضع وحدته تحت سيطرة الدولة.

وأكد أبو قصرة أن المجموعات التي ستنضم لقيادة وزارة الدفاع لن يسمح لها بالبقاء في وحداتها الحالية، وستحل جميعها في نهاية المطاف.

العودة التقى الشرع

يقود “اللواء الثامن” أحمد العودة، ويضم مجموعة من الفصائل المحلية في درعا، والتي كانت ضمن الفصائل التي حاربت نظام المخلوع، بشار الأسد.

وعقب إجراء “التسويات” في عام 2018، انضم “اللواء الثامن” إلى “الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا، وفي 2022 انتشرت أنباء أنه أصبح يعمل لمصلحة “الأمن العسكري” التابع للنظام، لكنه نفى ذلك.

وإبان معارك “ردع العدوان”، التي أطلقتها “إدارة العمليات العسكرية” (نواة وزارة الدفاع الحالية) في 27 من تشرين الثاني 2024، وأطاحت بحكم الأسد في 8 من كانون الأول من العام نفسه، شاركت فصائل الجنوب بالمعركة، وأعلنت عن إخراج جيش النظام من درعا والسويداء في 6 من كانون الأول.

وبعد ثلاثة أيام من سقوط الأسد، التقى العودة ووفد معه بالشرع، في 11 من كانون الأول، وكان الأخير حينها قائد “إدارة العمليات العسكرية”.

وخلص الاجتماع حينها إلى أربعة مخرجات وهي:

  • تحديد أولويات العمل في المرحلة المقبلة في مختلف المجالات.
  • تنسيق العمل وتعزيز التعاون في كلا المجالين، المؤسسة العسكرية والإدارة المدنية.
  • تعزيز آليات وسبل التنسيق والتعاون بين جميع الكوادر الفاعلة في المحافظة.
  • بحث خطوات تعزيز الأمن والحفاظ على مكتسبات الوطن.

السلاح في سوريا.. توحيد الجيش تهدده الفصائلية

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *