الليرة السورية ترتفع أمام الدولار
شهدت قيمة الليرة السورية تحسنًا في قيمتها أمام العملات الأجنبية اليوم، الخميس 30 من كانون الثاني.
سجل سعر صرف مبيع الدولار الأمريكي عشرة آلاف ليرة سورية، وسعر شرائه 9900 ليرة سورية، وذلك بعد أن كان مستقرًا عند نحو 11 ألف ليرة منذ أيام، وبعد أن شهد تراجعًا من 15 ألف ليرة سورية قبل سقوط النظام المخلوع في 8 من كانون الأول 2024.
فيما وصل سعر مبيع اليورو إلى 10408 ليرات سورية وسعر شرائه إلى 10299 ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص برصد أسعار العملات النقدية والذهب في سوريا.
بحسب تقرير صادر عن مركز “جسور للدراسات” مطلع 2021، تفتقد الليرة السورية حدود المقاومة اللازمة للدفاع عن استقرارها، ومن الصعب أن تصمد أمام أي هزة مهما كانت صغيرة، ما يؤكد أنها عُرضة للانخفاض السريع.
وأضاف التقرير أنه غالبًا ما يكون أثر التحولات السياسية والاقتصادية في سعر صرف الليرة على شكل موجات ارتفاع واضحة، أي بانخفاض قيمة الليرة، الأمر الذي يجعل من الصعب تحديد المستويات التي يُمكن أن تحققها.
ويرتبط سعر الصرف في ظل المعطيات الحالية في سوريا بعدة عوامل اقتصادية مجتمعة تؤدي إلى انخفاض قيمة الليرة، منها عدم وجود الإنتاج، ونمو الناتج المحلي سلبًا، والاعتماد على الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى العجز الكبير في الميزان التجاري، وميزان المدفوعات، فضلًا عن قلة الاستثمارات الأجنبية، ووجود سوق “سوداء” واسعة لتصريف العملة عبرها.
منذ حوالي شهر برز موشر جديد وغير مسبوق، حيث تخطى السعر الرسمي للعملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي سعر الصرف في السوق السوداء.
تلك الحالة جديدة على سوق الصرف في سوريا، حيث كان في الوقت السابق دائمًا ما يتفوق سعر السوق السوداء على السعر الرسمي المعلن من قبل “مصرف سوريا المركزي”.
بحسب إعلان المصرف اليوم، يعادل سعر صرف الدولار الأمريكي 13 ألف ليرة سورية، وسعر صرف اليورو نحو 13500 ليرة.
لا دولار في المركزي
لا تزال الحكومة السورية تجري عمليات جرد وجمع للبيانات، وسط تضارب حول ما يملكه “المركزي السوري” من قطع أجنبي، رغم الاتفاق على تراجع احتياطي النقد الأجنبي إلى الصفر تقريبًا.
وفي 11 من كانون الأول 2024، وعقب يوم واحد على تسلمه مهامه بشكل رسمي، قال رئيس حكومة دمشق المؤقتة، محمد البشير، إنه لا توجد في خزائن البنك المركزي سوى الليرة السورية “التي لا تساوي شيئًا”، موضحًا أن مصرف سوريا المركزي لا يحتوي على احتياطيات نقدية أجنبية.
وأضاف البشير في حديث لصحيفة “إل كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، “ليست لدينا أي عملة أجنبية، أما فيما يتعلق بالقروض والسندات فنحن ما زلنا نجمع البيانات. لذا نعم نحن في وضع مالي سيئ للغاية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي