2 نوفمبر 2025Last Update :
صدى الإعلام- دعت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، المجتمع الدولي بأسره، إلى التحرك السريع لكسر الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على المدينة المقدسة، من خلال تسيير الرحلات الدينية إلى المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة المجيدة.
وقالت الأمانة العامة في بيان لها، اليوم الأحد، إن مدينة القدس بحاجة إلى شد الرحال إليها من كل فج عميق، وذلك لإنقاذها من تداعيات الحصار الإسرائيلي المفروض عليها، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال زادت من قيودها وإجراءاتها التعسفية خلال حرب الإبادة.
ونددت الأمانة العامة بهذه الإجراءات التي تنم فقط عن عقلية عنصرية تنفي وجود الآخر، وتحارب أي مظهر من مظاهر التضامن مع القدس وأهلها، والتأكيد على هويتها العربية والإسلامية، مؤكدة أن استمرار توقف الرحلات سواء الدينية أو السياحية من شأنه أن يزيد من تردي الوضع الاقتصادي في المدينة، ويعزز استفراد المستعمرين بالمسجد الأقصى المبارك من جانب آخر.
ودعا العالمين العربي والإسلامي إلى التحرك العاجل في هذا الصدد حتى يتم كسر الحصار المفروض على المدينة المقدسة.
ونوهت الأمانة العامة للمؤتمر في بيانها، إلى أن سلطات الاحتلال نشرت عشرات الحواجز العسكرية الإضافية على مداخل القرى والبلدات المحيطة بالقدس لحرمان أهلها من الوصول إليها، وذلك في إطار تشديد الحصار على أرجاء الوطن كافة في خضم الحرب التي مازالت تداعياتها مستمرة.
ودعت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، كافة مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية والعربية والدولية إلى اعلاء صوتها وتفعيل تحركاتها في جميع المحافل المؤثرة لإرغام الاحتلال على إزالة هذه البوابات والحواجز.
واعتبرت أن الصمت على هذا العدوان السافر وعلى هذه الحرب غير المعلنة في القدس والضفة الغربية، هو بمثابة تواطؤ مفضوح مع آخر احتلال في التاريخ الحديث، لافتة إلى أن وفود التضامن الدولية كانت في السنوات الماضية تقف إلى جانب قاطفي الزيتون في فلسطين وتتصدى لهجمات المستعمرين وتحول دون تفشيها، الأمر الذي يؤكد على جدوى حضور ومشاركة هذه الوفود للمزارعين الفلسطينيين وتعزيز صمودهم في أرضهم خاصة خلال موسم الزيتون الذي يشهد انتهاكات كبيرة من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال.
وشددت الأمانة العامة على أن هوية القدس العربية والإسلامية لن تمحوها إجراءات تعسفية مرفوضة، بل هي تعزز الاصرار الفردي والجمعي على البقاء في المكان والذود عنه بالغالي والنفيس، لأن القدس هي درة التاج وهي العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية المستقلة.
