“المؤقتة” تدين إعدام شخصين في اعزاز وتتوعد بمحاسبة الجناة
أدانت “الحكومة السورية المؤقتة” حادثة إعدام شخصين رميًا بالرصاص وسط مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، متوعدة بمتابعة القضية وملاحقة المتورطين والقبض عليهم.
وقالت “المؤقتة” في بيان لها اليوم، الخميس 25 من نيسان، إن هذا العمل إجرامي يتنافى مع مبادئ العدالة وحقوق الإنسان التي تلتزم بها، ويعتبر إجرامًا غير مبرر بأي حال من الأحوال، بغض النظر عن حجم الألم والخسائر التي أسفر عنها التفجير الذي وقع في اعزاز. (يتهم الشخصان بتنفيذ التفجير).
وذكرت أنها أخطرت وزارة الدفاع والجهات الأمنية والقضائية المختصة بملاحقة الجناة، وإلقاء القبض عليهم، تمهيدًا لتقديمهم للعدالة.
وقالت إن تشكيلًا عسكريًا يتبع لـ”الجيش الوطني” اعتقل شخصين مشتبه بهما في تفجير “اعزاز”، واعترفا بمسؤوليتهما عنه.
وأضافت أن تسليم الموقوفين تم اليوم لدورية تابعة لـ”الشرطة العسكرية”، لنقلهما إلى السجن تمهيدًا لمحاكمتهما، وخلال عملية نقلهما، تعرضت الدورية لهجوم مسلح من قبل أشخاص ملثمين، حيث جرى اختطاف الموقوفين وقتلهما بشكل تعسفي ووحشي خارج نطاق القانون.
إعدام مكان التفجير
أفاد مراسل في اعزاز، أن ملثمين أعدموا شخصين رميًا بالرصاص قرب التقاطع الرباعي لسوق “اعزاز”، على خلفية اتهامها بتنفيذ تفجير وقع بالمدينة في 31 من آذار الماضي.
وذكر أن سيارات وصلت بالشخصين إلى منطقة السوق، ونزل منها ملثمون ومعهما الشخصين، ثم أطلقوا الرصاص عليهما، وغادروا المكان اليوم، مضيفًا أن المكان هو نفسه موقع التفجير السابق.
“الجهاز الأمني” لـ”الجبهة الشامية” في “الجيش الوطني” قال ل، إن الشخصين كانا موقوفين لدى الفصيل وهما المتهمين بتنفيذ تفجير بسوق المدينة.
وأضاف أن الفصيل سلّم الشخصين إلى “الشرطة العسكرية”، وخلال نقلهما إلى المركز، تعرضت القافلة لهجوم من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، حيث تم خطف المتهمين وإعدامهما وفر الجناة من الموقع.
ما قصة التفجير؟
في 5 من نيسان الحالي، بثت “الجبهة الشامية” أجزاء من اعترافات لشخصين، قالا إنهما مسؤولان عن تفجير في سوق شعبية وسط مدينة اعزاز.
واعترف شخصان بتنفيذ التفجير الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وخمسة مدنيين، وأضرار في الممتلكات، وذكرا أنهما يعملان بشحن البضائع من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى مناطق سيطرة “الوطني”.
وقالا إن شخصًا من حزب “العمال الكردستاني” (PKK) أعطاهما العبوة الناسفة، وطلب تفجيرها في عفرين عند الحواجز العسكرية، لكن نظرًا لصعوبة وضعها قرب الحواجز، وضعا العبوة فوق سيارة في اعزاز، وانتظرا حتى تدخل إلى السوق، ونفّذا التفجير.
وبحسب الاعترافات، تلقى الشخصان 700 دولار أمريكي مقابل تنفيذ التفجير.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي