أكد الدكتور إبراهيم البدوي أن المبادرة الرباعية التي طرحتها الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر تمثل فرصة تاريخية لإنهاء الحرب في السودان، موضحًا أنها تجاوزت مجرد الدعوات إلى هدنة إنسانية، لتتحول إلى مسار سياسي متكامل يقود نحو الحكم المدني.

وأشار البدوي في حديثه إلى أن المبادرة الرباعية حددت الأطراف المتسببة في إشعال الحرب، وعلى رأسها الحركة الإسلامية، داعيًا إلى إخضاعها للمساءلة القانونية عبر العدالة الانتقالية كخطوة نحو إنهاء دوامة العنف.

شروط النجاح

وشدد البدوي على أن نجاح المبادرة الرباعية يتوقف على قدرة القوى المدنية السودانية على تجاوز خلافاتها الحزبية والجهوية، والاتفاق على ميثاق وطني واضح يضمن إصلاح المنظومة الأمنية، وإخراج القيادة العسكرية من المشهد السياسي.

إعادة بناء الدولة

واعتبر البدوي أن المبادرة الرباعية تمثل أيضًا مدخلًا لإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة، تقوم على التوافق الوطني، العدالة الانتقالية، وإصلاح القطاع الأمني، بما يفتح الطريق أمام حكم مدني مستدام.

تأتي المبادرة الرباعية في وقت يشهد السودان تصعيدًا عسكريًا ومعاناة إنسانية متفاقمة، وسط محاولات إقليمية ودولية سابقة لم تفلح في وقف النزاع. ويرى مراقبون أن هذه المبادرة تختلف عن الجهود السابقة بتركيزها على عملية سياسية شاملة، ما يجعلها، حسب وصف البدوي، “فرصة لا يجب التفريط فيها”

شاركها.