قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، مساء اليوم الثلاثاء، إن الشركات التركية على أهبة الاستعداد للاضطلاع بدور حاسم في إعادة إعمار سوريا وبناء مستقبل جديد للشعب السوري.
تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا
وأضاف المبعوث الأمريكي إلى سوريا: “التقيت اليوم في أضنة كبار رجال الأعمال الأتراك لمناقشة فرص التعاون مع الشركات الأمريكية، وكيفية تمهيد قرار الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سوريا الطريق لذلك”.
يذكر أنه في 23 من أيار الماضي، رفعت الولايات المتحدة رسميًا العقوبات الاقتصادية عن سوريا، في تحول للسياسة الأمريكية بعد الإطاحة برئيس النظام السابق بشار الأسد، يفسح المجال أمام استثمارات جديدة في البلد الذي دمرته الحرب.
وجاء في بيان لوزير الخزانة، سكوت بيسنت، أنه يجب على سوريا “مواصلة العمل لكي تصبح بلدًا مستقرًا ينعم بالسلام، على أمل أن تضع الإجراءات المتخذة اليوم البلاد على مسار نحو مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر”.
وقال وزير الخارجية ماركو روبيو، في بيان حينها، إنه أصدر إعفاء لمدة 180 يومًا من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون “قيصر” لضمان عدم إعاقة العقوبات للاستثمارات وتسهيل توفير الكهرباء والطاقة والمياه والرعاية الصحية وجهود الإغاثة الإنسانية.
وجاءت الخطوة تنفيذًا لقرار اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال جولة خليجية، إذ أعلن ترامب على نحو مفاجئ أنه سيرفع العقوبات عن سوريا، لافتًا إلى أن قراره يأتي استجابة لطلب تركيا والسعودية.
2 مليون لاجئ عادوا إلى سوريا
على صعيد متصل، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إن 2 مليون لاجئ ونازح عادوا إلى سوريا، والمفوضية والحكومة السورية ومنظمات أخرى يعملون على تقديم الدعم اللازم لهم.
وقالت المفوضية في تقرير حديث أصدرته حول تطورات الأوضاع في سوريا، إن نحو 628 ألف لاجئ سوري عادوا من دول الجوار، أبرزها تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، وذلك في الفترة الممتدة بين 8 كانون الأول 2024 و26 حزيران 2025، وبذلك يرتفع عدد اللاجئين العائدين منذ مطلع العام الجاري إلى ما يقارب 989 ألف شخص.
وبالتوازي، أوضحت المفوضية أن أكثر من 1.5 مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم الأصلية خلال الفترة نفسها، في إطار جهود مستمرة لتسهيل العودة وتعزيز الاستقرار في المناطق التي أصبحت آمنة نسبياً.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية