اخر الاخبار

المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي

4 يناير 2025Last Update :

صدى الإعلام- طالبت المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وشددت المجموعة على أن إسرائيل “تكشف عن وجه جديد قبيح لجرائمها، باستهداف القطاع الصحي في غزة، بنيران مدافعها البربرية”.

وجاء ذلك في كلمة ألقاها أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، باسم المجموعة العربية، التي ترأسها بلاده هذا الشهر.

ألقيت الكلمة أثناء جلسة لمجلس الأمن، انعقدت الجمعة، في نيويورك، حول “الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية”، اتصالا بالاعتداءات الإسرائيلية على منشآت الرعاية الصحية في قطاع غزة.

وفي كلمته، التي نشرتها بعثة مصر الأممية بنيويورك عبر حسابها بمنصة “إكس”، قال عبد الخالق: “إسرائيل تكشف عن وجه جديد قبيح لجرائمها، بعد أن استهدفت المدنيين في قطاع غزة، وقتلت أكثر من 45 ألف فلسطيني؛ 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، ودمرت البنية التحتية المدنية لقطاع غزة، وقتلت المئات من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني”.

وأضاف: “إسرائيل أدارت نيران مدافعها البربرية إلى القطاع الصحي الفلسطيني، وشنت حملة قتل وتدمير على المستشفيات، والمنشآت الصحية، والأطقم الطبية. وكان آخر فصولها تدمير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وإيقافه عن العمل، وتفريغه من المتواجدين به، واعتقال طاقمه الطبي وعدد من المرضى”.

وفي 27 كانون الأول/ ديسمبر المنصرم، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في منطقة مستشفى “كمال عدوان” ومحيطه، أخلى على إثرها الطواقم الطبية والمرضى والجرحى فيه قسرا، كما اعتقل بعضهم، وأحرق أجزاء واسعة من مبانيه، رغم وجود عدد من الكادر الطبي والمرضى داخلها، وفق بيان لوزارة الصحة في غزة.

وأكد عبد الخالق أن “تدمير نظام الرعاية الصحية في غزة، بجانب القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول وتوزيع الإمدادات الطبية، أدى إلى تدهور الأحوال الصحية، والتسبب في كارثة طبية، ووصول الأمر إلى حد المعاناة الجماعية”.

وأشار إلى أن “تدمير المنظومة الطبية في قطاع غزة، يهدف بشكل رئيسي إلى تنفيذ منهجي، وهو سياسة التهجير القسري من جانب إسرائيل، بهدف محاولة قتل وتصفية القضية الفلسطينية”.

ومن أبرز الخطوات التي جددت المجموعة العربية المطالبة بها: “قيام مجلس الأمن بإصدار قرار وفق الفصل السابع لوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات، ووقف سياسة التهجير القسري الرامية لتصفية القضية الفلسطينية”، وفق عبد الخالق.

ودعت المجموعة العربية أيضا إلى “قيام المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل فورا على وقف الهجمات على المستشفيات والأعيان المدنية، والإفراج الفوري غير المشروط عن الأطقم الطبية والمرضى الذين اعتقلتهم، وتوفير الحماية لهم تنفيذا للمواثيق الدولية”.

وأكدت ضرورة “إنفاذ المساءلة إزاء الجرائم الإسرائيلية المتكررة، خاصة فيما يتعلق باستهداف المستشفيات، والأطباء، والمرضى، التي تعد من أبشع صور الجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتعاون مع المحاكم الدولية في ملاحقة المتسببين عن كل تلك الجرائم”.

ودعت أيضا “كل الدول التي تحترم القانون الدولي إلى تعليق فوري لصادراتها من الأسلحة والذخائر التي تستخدمها إسرائيل في هذه المذبحة المتواصلة منذ أكثر من 16 شهرا، وذلك لحرمان إسرائيل من أدوات القتل والتدمير”.

وفي وقت سابق، أعلنت البعثة الدائمة لمصر لدى الأمم المتحدة، تولي رئاسة المجموعة العربية في نيويورك، خلال شهر يناير 2025، خلفا للبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *