أثارت تصريحات محافظ دمشق، ماهر إدلبي، خلال فعالية “دمشق تستعد” الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عند استخدامه مصطلح “إقليم دمشق”، ما أدى إلى قلق حول إمكانية أن يكون ذلك مقدمة لتقسيم سوريا.

وأوضح المكتب الإعلامي لمحافظة دمشق ل، اليوم الخميس 24 من تموز، أن مصطلح “إقليم دمشق” ليس جديدًا ولا سياسيًا، بل هو مصطلح علمي وأكاديمي قديم، يُستخدم منذ عقود في دراسات التخطيط العمراني والسكاني، ويشير إلى المنطقة الجغرافية التي تشمل مدينة دمشق والبلدات والأماكن القريبة منها في ريف دمشق.

كما ورد هذا المصطلح في الكثير من الأدبيات الأكاديمية والتخطيطية وخرائط والمعهد العالي للتخطيط الإقليمي والشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية، بحسب المكتب الإعلامي.

وبين أنه لا يوجد أي نية أو إشارة لتقسيم سوريا أو تغيير وحدتها، فدمشق قلب سوريا، وستبقى كذلك، وما قيل في المؤتمر كان في إطار التخطيط الأفضل لمستقبل المدينة وخدماتها، من حيث النقل والسكن والتنمية وغيرها فقط.

وأضاف أن هذا النوع من المصطلحات موجود في معظم الدول، وهو لا يعني أبدًا الانفصال أو التقسيم، بل معناه فقط التخطيط والإدارة الأفضل، على سبيل المثال: “إقليم القاهرة الكبرى”، “إقليم باريس”، “إقليم العاصمة عمّان”، وغيرها من الدول.

ولفت إلى أن بعض الجهات والمواقع استغلت حديث المحافظ خارج سياقه لتثير الفتن وتغيير سياق ونتائج المؤتمر وما افضى إليه، من نتائج ووجهات نظر ومراحل للتطوير للوصول إلى دمشق بإقليمها الكبير والذي يضم كل أبناءها ويضمن لهم حياة خدمية ومعيشية مريحة ورغيدة.

التصريح جاء في وقت تدور فيه إشاعات بشأن تقسيم سوريا، خاصة في الجنوب وشمال شرقي سوريا، بينما يؤكد التوجه الرسمي على بقاء سوريا واحدة بحكومة مركزية في دمشق.

وتعمل محافظة دمشق بالتعاون مع محافظة ريف دمشق، كفريق واحد لتطوير الخدمات وتخطيط مستقبل العاصمة بما يخدم المواطن السوري في كل مكان، وضمن وحدة وطنية لا تتجزأ، بحسب المكتب الإعلامي.

وكان محافظ دمشق، ماهر إدلبي، قال إن هناك تحديثًا للمصور العام لإقليم دمشق بما يتناسب مع التطلعات المستقبلية وصياغة رؤية حضارية عصرية، بحسب منشور عبر “فيسبوك“.

وبين أنه سيتم تأسيس مرصد حضري داعم لجمع وتحليل البيانات، بهدف تعزيز كفاءة التخطيط ودعم اتخاذ القرار، مشيرًا إلى أن “دمشق تبني مستقبلها بنفسها عبر طاقاتها المحلية وخبراتها المتنوعة وجغرافيتها الفريدة”.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.