في تصعيد خطير، تعرّضت سفينتان من “أسطول الصمود العالمي” لهجوم يُشتبه في تنفيذه بواسطة طائرات مسيّرة، بينما كانتا ترسوان في المياه الإقليمية التونسية، استعدادًا للإبحار نحو قطاع غزة المحاصر.
كاميرات المراقبة وثّقت لحظة استهداف سفينة “ألما”، وهي إحدى السفن المشاركة في الأسطول القادم من إسبانيا، بعد يومين فقط من قصف مماثل طال سفينة “العائلة”. هذه الهجمات المتكرّرة أثارت شكوك المنظمين بوقوف الكيان الصهيوني وراءها، رغم نفي السلطات التونسية وعدم تبنّي الاحتلال المسؤولية.
ويُنظر إلى هذه الضربات على أنها محاولة لترهيب أكثر من 100 ناشط من 45 دولة، عازمين على كسر الحصار المفروض على غزة منذ أشهر. في المقابل، يرى البعض أن الرسالة قد تكون موجّهة لتونس نفسها، التي احتضنت انطلاق الأسطول، وربما للرئيس قيس سعيّد، خاصة أن موقع الاستهداف لا يبعد كثيرًا عن القصر الرئاسي في قرطاج.
ورغم التهديدات، أكد المنظمون أن “أسطول الصمود” سينطلق في موعده، مؤكدين أن هذه الاعتداءات لن تثنيهم عن مهمّتهم الإنسانية والرمزية تجاه غزة.