اخر الاخبار

المعجزة في غزة.. –

27 مارس 2025Last Update :

صدى الإعلام – الكاتب: موفق مطر – صوت شعبنا في قطاع غزة الآن، المطالب بالسلام، وسقوط الأمر الواقع الذي فرضته حماس على أكثر من مليونين ونصف المليون مواطن، أقوى بمليون مرة، من دوي قنابل وصواريخ الحرب القذرة، وقوة هذا الصوت، مرجعها الحس الانساني، والعقل الوطني، والبصيرة الواقعية العقلانية، التي حاول الطرفان الاسرائيلي والحمساوي طمسها، بالخداع والتضليل، إنه صوت الحق المبطل لمفاعيل خطاب عنصري صهيوني، مضمونه أن كل المواطنين في قطاع غزة يستحقون الموت بسبب وقوفهم مع حماس، والمبطل ايضا لخطاب ساسة حماس المخادع الكاذب، ومضمونه أن عسكرهم المسلحين لحماية الشعب!!! فإذا بهم قد اتخذوا الشعب درعا، وباتوا لا يتورعون عن الجهر باحتقار قيمة الانسان الفلسطيني، والنفس الانسانية التي قدسها الله، وإعلان استعدادهم بمواصلة تقديم الذرائع لبنيامين وحكومته (التلمودية) بالحديث عن “القتال بلحم اطفال الشعب الفلسطيني” وامتلاكهم “القماش الأبيض لعمل أكفان بلا حدود لأطفال شعبنا” الأبرياء ضحايا تعاليمهم الدموية! وكأن أرواح ومشاهد اشلاء ودماء أكثر من 16000 طفل شهيد، لم تكن كافية لتحرك عواطفهم، أو لتؤثر على سياساتهم وقراراتهم، ولو بمقدار درجة واحدة.

صوت أبناء شعبنا المكلوم، النازح معظمه في قطاع غزة، يقطع الشك باليقين أن الأب الفلسطيني يكترث لحياة ابنه ويعتبرها الأهم بالنسبة له، وأن واحدا في العالم لا يمكنه احتكار هذه المسؤولية، وتحديدا عندما يكتشف الآباء والأمهات والإخوة والأزواج، أن الحروب التي يزج بها ابناؤهم، تطلق لتحقيق أهداف شخصية حزبية فئوية، ومكاسب خاصة!

صوت المواطنين في غزة معجزة حقيقية مرئية ومسموعة وملموسة تدركها الأبصار والبصائر، ستتنامى وتتوسع قواعده الشعبية، وسيلقى الدعم والإسناد الوطني والعربي والدولي، بما يكفي ليكون الأقدر على ايقاف حملة الابادة الدموية، التي ابتدأتها حكومة الصهيونية الدينية لدى منظومة الاحتلال والاستيطان العنصرية (اسرائيل) بذريعة عملية حماس في 7 اكتوبر 2023، وهذا الصوت رسالة لكل فلسطيني وعربي ولكل أحرار العالم مفادها: أن ساسة حماس الذين نكلوا بنا، وقمعونا، وقهرونا، وتسببوا بنكبة افظع من سابقاتها ولم نشهد مثيلا لها في تاريخنا، لن نسمح لهم بعد صبر عظيم، بأخذنا ومعنا اطفالنا ونساؤنا الى حيث يشاءون، فمشيئتنا وقرارنا اطفاء هذا الجحيم المستعر في بلدنا فلسطين، وفي بلدان عربية ايضا، مشيئتنا وقرارنا السلام، وعلى هذا منحنا الثقة لرئيس دولة فلسطين وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، التي استطاعت بالحكمة والمنهج السياسي الصائب، تحقيق اهداف وطنية، ووضع فلسطين على خريطة العالم، وانتزاع اعتراف عالمي بها، على درب انجاز الاستقلال التام والسيادة.


اقرأ\ي أيضاً| غزة المنكوبة وحماس المنتصرة؟!


سيسقط صوت الجماهير الحرة في غزة، الذين راهنوا بكسب معاركهم الفئوية، المجيرة لصالح اجندات ومشاريع جماعة الاخوان المسلمين، ودولة الفرس (ايران)، وكذلك المراهنين على العنف والتطرف، والإرهاب، فشعبنا قد برهن في كل مناسبة على ايمانه بالسلام عبر خطاب قيادته الشرعية، والعمل بإخلاص لتطبيق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية السياسي، وسيسقط شعبنا ساسة حماس، وعسكرها الغليظة قلوبهم، والعقيمة عقولهم، الفاقدين للأحاسيس والمشاعر والفاشلين في ميادين السلاح والسياسة والدعاية والدعوة وراء ستار الخطاب الديني، وسيتبين للذين قالوا إن الفلسطيني لا يتألم، ولا يحزن، ولا يبكي اطفاله، أنه كان مثلنا ضحية دعاية مزدوجة: صهيونية دينية تلمودية، وحمساوية، مفرغة عن قصد من مضمونها الانساني.

صوت جماهير الشعب الفلسطيني في غزة سيستعيد وحدة المجتمع الفلسطيني، ويرفض صكوك حماس، التي وعدت الساكت عن ظلمها مقعدا في الجنة! وحللت التنكيل وقتل المواطن الناطق بكلمة الحق، عند سلطانهم الجائر!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *