تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا منذ أبريل 2023، بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. ومع اقتراب الجولة السادسة من المحادثات، تبرز مطالب إيرانية متكررة بضمانات ملموسة بشأن رفع العقوبات الأمريكية، خاصة بعد تقديم واشنطن مقترحاً نووياً جديداً عبر وساطة عُمان.
المطالب الإيرانية الأساسية
ضمانات رفع العقوبات حيث طالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بوضوح خلال مؤتمر صحفي في 2 يونيو 2025: “نريد ضمانات بشأن رفع العقوبات […] حتى الآن، لم يرغب الطرف الأمريكي في توضيح هذه المسألة”.
كما أكدت طهران أن الضمانات الشفوية غير كافية، وأنها تطلب إجراءات عملية مثل إلغاء فوري لجميع العقوبات (النووية وغير النووية) وإطلاق الأصول الإيرانية المجمدة.
الحق في تخصيب اليورانيوم:
اعتبر رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، محمد إسلامي، أن حرمان إيران من التخصيب “خط أحمر” يهدد وجود الصناعة النووية بالكامل.
ورفضت إيران المقترحات الأمريكية بإنشاء “اتحاد إقليمي للتخصيب” أو نقل مخزون اليورانيوم عالي التخصيب للخارج .
ضمانات ضد الانسحاب الأمريكي المستقبلي:
طالبت بإجراءات تمنع واشنطن من الانسحاب من أي اتفاق جديد، كما حدث في 2018 .
الموقف الأمريكي والإجراءات الأخيرة
تعليق مؤقت للعقوبات الجديدة حيث كشفت تقارير أن البيت الأبيض أصدر توجيهاً لوزارتي الخزانة والخارجية ومجلس الأمن القومي بوقف فرض عقوبات جديدة على إيران منذ 21 مايو 2025، رغم تأكيده أن سياسة “الضغط الأقصى” لا تزال سارية .
وتفضل واشنطن رفع العقوبات بشكل تدريجي، بينما تصر طهران على الإلغاء الفوري .
التحديات الاقتصادية والدبلوماسية
الاقتصاد الإيراني
يشير بقائي إلى أن العقوبات “تخنق الاقتصاد”، ولا يمكن التعافي دون رفعها وتمكين تصدير النفط واستعادة الأصول المجمدة .
المخاطر الإقليمية
حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من أن أي هجمات على السفن الإيرانية (مثل حادثة “سافيز”) قد تعقد المفاوضات .
الجدول الزمني:
هددت أوروبا بإعادة فرض العقوبات إذا لم يُتوصل لاتفاق بحلول أغسطس 2025 .
ورغم الخطوات الأمريكية التمهيدية (كوقف العقوبات الجديدة)، لم تُقنع طهران بتغيير جوهري في موقف واشنطن. تؤكد إيران أن الضمانات العملية لرفع العقوبات هي مفتاح أي تقدم، بينما يبدو البيت الأبيض حريصاً على الحفاظ على أوراق ضغطه. في ظل انعدام الثقة وتصاعد التقارير عن تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 60%، تظل المفاوضات على حافة الانهيار، مع احتمالات محدودة لاتفاق قبل الموعد النهائي الأوروبي في أغسطس .
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية