أثارت صورة التقطتها وكالة “أسوشيتد برس” أمام متحف اللوفر بعد سرقته، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر فيها رجل أنيق المظهر ظنه كثيرون محققاً فرنسياً يحقق في القضية، ولقبوه بـ”المفتش كلوزو”، على غرار سلسلة أفلام Pink Panther.
كان ذلك بعد وقت قصير من عملية السرقة المذهلة لمجوهرات التاج في متحف اللوفر، حين التقط المصور التابع لوكالة “أسوشيتد برس” في باريس، تيبو كامو، بعدسته صورة لرجل أنيق المظهر يسير قرب عدد من عناصر الشرطة الفرنسية الذين كانت سيارتهم تسد أحد مداخل المتحف.
وبشكل غريزي، ضغط كامو على زر الكاميرا. لم تكن الصورة مميزة جداً، كما قال لنفسه، إذ حجب كتف أحد المارة جزءاً من الصورة. لكنها أدّت الغرض، إذ أظهرت الشرطة الفرنسية، وهي تطوّق المتحف الأكثر زيارة في العالم بعد عملية السطو الجريئة في وضح النهار الأحد الماضي.
وفضلاً عن ذلك، لاحظ كامو أن الرجل الذي مر بجانب الضباط كان أنيقاً على نحو لافت، إذ ارتدى معطفاً وسترة وربطة عنق، وكان يرتدي قبعة فيدورا، مما أضفى لمسة من الأناقة الباريسية على المشهد.
وهكذا أرسل كامو الصورة إلى جمهور وكالة “أسوشيتد برس” حول العالم. ومن هناك، انطلقت خيالات المتابعين على الإنترنت إلى أقصى مدى، لتثير موجة من الجدل والفضول.
وتناقلت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة الرجل الأنيق، زاعمة أنه محقق فرنسي، في نسخة أكثر وسامة من المفتش الشهير “كلوزو” في أفلام “بينك بانثر”، رغم أن التعليق المرفق بصورة وكالة “أسوشيتد برس”، لم يذكر هويته.
وكان التعليق بسيطاً: “ضباط شرطة يغلقون أحد مداخل متحف اللوفر بعد عملية سرقة، الأحد، 19 أكتوبر 2025، في باريس”.
أحد المنشورات على منصة “إكس”، الذي حصد الآن 5.6 ملايين مشاهدة كتب يقول: “صورة حقيقية (وليست بتقنية الذكاء الاصطناعي!) لمحقق فرنسي يعمل على قضية سرقة مجوهرات التاج الفرنسي من متحف اللوفر”.
فيما زعم مستخدم آخر، لديه 1.2 مليون متابع، أن “الرجل الذي يبدو وكأنه خرج من فيلم تحقيقات بوليسي من أربعينيات القرن الماضي هو في الواقع محقق فرنسي يحقق في عملية السرقة”.
غير أن كامو يقول إنه لم ير ما يشير إلى ذلك، فالرجل، على حد قوله، لم يكن سوى أحد الأشخاص الذين غادروا موقع اللوفر أثناء إخلاء السلطات للمنطقة.
ويقول كامو: “ظهر أمامي، رأيته، التقطت الصورة، ثم غادر”.
وإذا كان هذا الرجل المجهول واحداً بالفعل من بين أكثر من مئة محقق يبحثون عن سارقي المجوهرات، فإن السلطات تُبقي الأمر طيّ الكتمان الشديد.
وجاء في ردّ مكتب الادعاء العام في باريس على استفسارات وكالة “أسوشيتد برس”، برسالة إلكترونية مازحة: “نفضّل أن نُبقي الغموض قائماً”.
