قال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو بارغاس يوسا، إن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ترحب بتعهد الحكومة السورية بإيجاد حلول مستدامة للاجئين السوريين، ودمجها في السياسات والخطط الوطنية.

وتشمل الالتزامات الرئيسية التي ستتبعها الحكومة السورية، حسبما نشر يوسا في صفحته عبر منصة “إكس“، مساء الاثنين 15 كانون الأول، ما يلي:

  • ضمان عودة طوعية وآمنة وكريمة من خلال توفير معلومات دقيقة تُمكن اللاجئين من اتخاذ قرارات مستنيرة.
  • تعزيز التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبر برامج مشتركة للاجئين والنازحين داخليًا.
  • العمل مع الشركاء الدوليين لإعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الأساسية.
  • دعم التعافي المبكر من خلال مشاريع التنمية، وخلق فرص العمل، والاستثمار المحلي.
  • إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفًا، النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
  • الاستفادة من خبرات اللاجئين السوريين في الخارج من أجل التعافي الوطني.
  • تشجيع الجهود المبذولة بحسن نية في المحافل الدولية لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح.

وأكد أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا ستواصل دعم هذه الجهود من أجل اللاجئين السوريين والعائدين منهم.

“توفير مأوى آمن” أبرز المعيقات

قالت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كيلي كليمنتس، إن عدد السوريين العائدين من الخارج حتى آب الماضي، بلغ نحو 850,000 سوري، بالإضافة إلى 1.7 مليون آخرين عائدين من مناطق أخرى داخل سوريا.

وكشفت أن أبرز الاحتياجات التي يواجهها العائدون السوريون هي توفير مأوى آمن، وخدمات صحية وتعليمية، بالإضافة إلى الحاجة إلى توثيق قانوني للعودة، حيث إن العديد من العائدين لا يملكون الوثائق اللازمة.

التمويل المتاح حاليًا لا يغطي سوى 22% من طلبات المفوضية للعام 2025، بحسب كليمنتس، موضحًة أن المفوضية لا تستطيع بمفردها توفير الدعم النقدي والخدمات الأساسية التي تحتاجها الأسر الضعيفة، وأن هناك حاجة كبيرة إلى توفير الدعم المالي المستدام من المجتمع الدولي.

وأكدت خلال حوارها مع وكالة الأنباء السورية “سانا“، في 2 من أيلول الماضي، أنه تم إطلاق استجابة عملياتية لدعم المجتمعات العائدة بالتعاون مع السلطات السورية، إذ عملت المفوضية على توفير المساعدات في إصلاح المنازل، وتقديم الدعم النقدي للأسر الأكثر ضعفًا في أكثر من 69 مركزًا مجتمعيًا في سوريا.

استدامة هذه الجهود تعتمد على الحصول على الدعم المالي اللازم من المجتمع الدولي، واستمرار التعاون المثمر مع الحكومة السورية، أضافت كليمنتس.

العودة تدريجيًا

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، قال في 25 من حزيران الماضي، إن عودة جميع اللاجئين السوريين دفعة واحدة ليست ممكنة، ولا تعد بالأمر الجيد بالنسبة لسوريا في وضعها الراهن، مشيرًا إلى أن الحل الأمثل هو العودة تدريجيًا.

ونقلت “سانا” عن غراندي حينها، تأكيده ضرورة ضمان العودة الطوعية والتدريجية والمدروسة للاجئين إلى سوريا، ودعم المجتمع الدولي لجهود تعزيز الاستقرار فيها لتحقيق ذلك، مشددًا على دعم المفوضية لجهود الحكومة السورية في هذا الإطار.

لاجئون سوريون يشرحون دوافعهم للعودة أو البقاء

المصدر: عنب بلدي

شاركها.