انتقد المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، اليوم الاثنين، “التخلي المتعمد” عن قوانين الحرب اليوم، رافضا فكرة عجز المجتمع الدولي عن مواجهة الانتهاكات المستمرة.

وقال فيليبو جراندي: إن الفظائع المرتكبة في غزة والضفة الغربية (المحتلة)، وغيرها، دليل على التخلي المتعمد عن الأعراف باسم القوة العنيفة، التي ترتكب في ظل إفلات تام من العقاب من جانب الدول والجهات غير الحكومية على حد سواء.

وأضاف في كلمته الأخيرة أمام الاجتماع التنفيذي السنوي للمفوضية في جنيف قبل تنحيه عن منصبه في ديسمبر “لقد قتل أشخاص أثناء انتظارهم في طوابير للحصول على الطعام. وقتل مدنيون في مخيمات فروا منها بحثا عن الأمان.

 ودمرت مستشفيات ومدارس. وقتل عدد قياسي من عمال الإغاثة”.

وأشار إلى أن المهمة الأساسية لمفوضية شئون اللاجئين لا تزال قائمة اليوم كما كانت عندما كلفت قبل 75 عاما وهي توفير ملاذ آمن للفارين من الخطر وإيجاد حلول لمحنتهم.

وفي ظل وجود 122 مليون شخص نازح اليوم بسبب الحرب والاضطهاد أي ما يقرب من ضعف العدد قبل عقد من الزمن سلط رئيس المفوضية الضوء على الجهود “الفاشلة “التي بذلتها الحكومات لمنع تدفق طالبي اللجوء، مما أدى بدوره إلى تزايد الدعوات لإصلاح “أو حتى إلغاء” اتفاقية اللاجئين لعام 1951.

وقال: تلزم الاتفاقية الدولية الدول بتوفير الحماية لأي شخص يفر من الحرب والعنف والتمييز والاضطهاد؛ وأشار إلى أن من لا يستوفون هذه المعايير “يمكن إعادتهم إلى بلدانهم.. أو إلى بلد ثالث بطريقة كريمة”.

المصدر: صدى البلد

شاركها.