اخر الاخبار

إلى المتشائمين من الاتحاد قبل المونديال .. اسألوا كبار العالم عن صفعات من ولدوا من “رحم المعاناة”! – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة

ولنا في التاريخ دروس تؤكد أن التشاؤم في عالم كرة القدم لا مكان له..

حالة من تجهم الأمل أصابت جمهور نادي الاتحاد خلال الأيام الماضية، الحدث الذي انتظره العميد منذ عام 2005 أتى بينما النمور مرضى خلال الفترة الحالية!

العميد يستعد حاليًا لاستهلال مشواره في كأس العالم للأندية السعودية 2023 بمواجهة أوكلاند سيتي النيوزيلندي في 12 من ديسمبر الجاري، حيث المشاركة الثانية في تاريخ الفريق السعودي بعدما ظهر لأول مرة على الساحة العالمية عام 2005.

لكن اختتم الاتحاد استعداداته للقاء أوكلاند بهزيمة مفاجئة أمام ضمك بثلاثية مقابل هدف وحيد، ضمن الجولة الـ16 من دوري روشن، تحت قيادة مدربه الجديد الأرجنتيني مارسيلو جاياردو.

وبخلاف تذبذب نتائج العميد بشكل عام في الموسم الجاري، الإصابات كذلك رفضت أن تتركه وشأنه، إذ تأكد بشكل رسمي غياب مدافعه الإيطالي لويز فيليبي عن اللقاء، بجانب المدافع أحمد شراحيلي، بينما عاد عدد من لاعبيه مؤخرًا من الإصابات كنجولو كانتي، كريم بنزيما، عبدالرحمن العبود، مد الله العليان وغيرهم.

كل هذه الظروف تكالبت ضد الاتحاد، فما ظنكم به في المونديال أمام أبطال القارات؟

في حقيقة الأمر، إن كنت متشائمًا فربما تجهل الكثير من الوقائع التي خرجت منها الفرق من رحم المعاناة إلى منصات التتويج، لذلك في السطور التالية نستعرض سويًا بعض الوقائع المفاجئة، التي لم يتوقع لأصحابها أن يحققوا ما حققوه من إنجازات بناءً على حالتهم قبل كل بطولة، خلال تاريخ مونديال الأندية والمنتخبات على حدٍ سواء، لكن القدر خبأ لهم المفاجآت السعيدة، على أمل أن ينضم لهم الاتحاد في نسخة الحالية..

نيكاكسا 2000 مانشستر يونايتد وريال مدريد يسقطان أمام “حديث العهد”
اسم فريق لم يمر أمامك إلا مرة واحدة فقط، لكنه ترك غصة في قلوب مشجعي مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني سريعًا..

نيكاكسا المكسيكي لم يتأهل للمونديال إلا في نسخة 2000 فقط، لكن وقتها افتتح مشواره بإسقاط الشياطين الحمر في فخ التعادل في الجولة الأولى بل أن هدف التعادل للإنجليز لم يأتٍ إلا في الدقيقة 81، وفي نهاية المجموعات عبر كوصيف متفوقًا بفارق الأهداف على الفريق الإنجليزي بعدما تساوى الثنائي في النقاط (4).

وفي مباراة تحديد صاحب الميدالية البرونزية، جاء دور ريال مدريد ليُلدغ من قبل الفريق المكسيكي، فقد خسر المركز الثالث بركلات الترجيح 43 بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 11.

كورينثيانز 2000 و2012 مشاركتان بذهبيتين
أي مفاجأة كتلك!، أظن أن القدر لم يكافئ أي فريق في العالم كما فعل مع كورينثيانز البرازيلي، الذي ظهر في نسختين فقط من المونديال وفي كلتاها يعود لبلاده والميداليات الذهبية تزين صدور لاعبيه..

في نسخة 2000 ووقتما كان كأس العالم يعتمد على نظام المجموعات، تفوق الفريق البرازيلي على ريال مدريد الإسباني بفارق الأهداف، بينما كان في رصيد كل منهما سبع نقاط، وعبر لنهائي البطولة.

نهائي برازيلي خالص أمام فاسكو دي جاما، لكن ركلات الترجيح منحت اللقب لكورينثيانز بالفوز 43.

وبعدها بـ12 عامًا، يتجدد ظهور كورينثيانز في النهائي بعد العبور من الأهلي المصري في نصف النهائي بالفوز بهدف نظيف، لكن هذه المرة الأمر أكثر صعوبة فالمواجهة أمام تشيلسي الإنجليزي، لكن المفاجأة أن هدف وحيد في الدقيقة 69 كان كافيًا لإسقاط البلوز واعتلاء منصة التتويج باللقب العالمي.

إنترناسيونال 2006 قاهر بطل أوروبا
لأن المستحيل مجرد وهم، ضرب بطل أمريكا الجنوبية به عرض الحائط في نسخة 2006..

من فم برشلونة؛ بطل أوروبا، خطف الفريق البرازيلي كأس العالم 2006 بهدف لويس أدريانو في الدقيقة 82 من عمر المباراة، بعدما عبر من نصف النهائي أمام الأهلي المصري بالفوز 21.

هذا وقد كانت تلك أول نسخة يشارك بها إنترناسيونال، ولم يظهر بعدها إلا في نسخة 2010، التي احتل بها المركز الثالث حاصدًا الميدالية البرونزية.

مازيمبي 2010 من المركز الخامس إلى الفضية
بطل إفريقيا وقتها، الذي ظن الجميع أنه ضيف شرف نسخة 2010 فهو صاحب المركز السادس والأخير في سابقتها (نسخة 2009)، لكن كان الفريق الكونغولي في الموعد وأخرس الجميع..

مازيمبي وصل لنهائي 2010 بعدما فاز أمام باتشوكا المكسيكي 10 ثم هزم إنترناسيونال البرازيلي 20، لكن إنتر الإيطالي أوقع به في النهائي 30، ليكتفي بطل إفريقيا في ثاني ظهور له في المونديال بحصد الفضية.

الرجاء 2013 أول فضية عربية
أول من عرّف العرب الطريق إلى النهائي، بشكل مفاجئ في نسخة 2013، الجميع في الوطن العربي يحتفل بصعود نسور المغرب لنهائي المونديال..

بطل إفريقيا آنذاك كان بطلًا للوقت القاتل، فبهدف في الدقيقة 90 عبر أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي (21)، ثم بآخر في الدقيقة 5+90 تخطى مونتيري المكسيكي (21).

وفي نصف النهائي، عبر بهدفين في الدقيقتين 84 و90 أمام أتلتيكو مينيرو البرازيلي (31)، قبل أن يوقف بايرن ميونخ هذه الرحلة عن الميدالية الفضية، إذ هزم الرجاء في النهائي (20).

هذا وقد كانت تلك ثاني مشاركة للرجاء في الحدث العالمي بعد نسخة 2000، التي ودعها في دور المجموعات متذيلًا مجموعته بصفر من النقاط.

العين 2018 الفضية تخضع سريعًا
“ليس من المهم أن تتأهل لكأس العالم مرات عديدة، المهم أن تترك بصمتك سريعًا” هذا هو المبدأ الذي عمل به زعيم الإماراتي في نسخة 2018، حيث المرة الأولى والأخيرة له في المونديال..

وقتها شارك العين بالأساس بحكم أنه مستضيف الحدث العالمي وبطل الدوري الإماراتي ليس أكثر، فلم يكن بطلًا قاريًا، والجميع توقع أن تتم الإطاحة به سريعًا، ولكن!

العين حقق الميدالية الفضية وقتها بعدما هزم في النهائي أمام ريال مدريد 41، بعدما كان قد حقق انتصارات أمام ويلنجتون النيوزيلندي (43 في ركلات الترجيح)، وأمام فرق بحجم الترجي التونسي (30)، ريفر بليت الأرجنتيني (54 في ركلات الترجيح).

الأهلي 2021 سقوط هيمنة الهلال في 14 دقيقة
في مونديال 2021، ذهب الأهلي المصري لأبو ظبي الإماراتية في ظل غيابات عدة كبدر بانون، أكرم توفيق، صلاح محسن، محمود متولي وغيرهم، جميعم للإصابات.

ليس هذا فحسب، إنما كذلك وسط شكوك كبرى في مدربه وقتها الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، إذ أن أداء الفريق تحت قيادته كان محل انتقادات كثيرة في ظل التحفظ الدفاعي الكبير، لكن ماذا خبأ له القدر؟

الشياطين الحمر أحدثوا المفاجأة وعبروا من المباراة الأولى بفوز بهدف نظيف أمام مونتيري المكسيكي، سجله الظهير محمد هاني.

ورغم هزيمتهم في لقاء نصف النهائي أمام بالميراس البرازيلي 20 إلا أنهم حققوا الميدالية البرونزية في النهاية بفوز مفاجئ أمام الهلال السعودي..

تهديد ووعيد ونبرة ثقة في الفوز لا مثيل لها، هذا كان حال جمهور الهلال عندما علموا بمواجهة فريقهم للمارد الأحمر، لكن على أرض الواقع خضع الزعيم أمام الأهلي، فخسر بهزيمة ثقيلة 40.

هذه المباراة شهدت طرد ثنائي الهلال ماتيوس بيريرا ومحمد كنو في الدقيقتين 14 و28 بالكارت الأحمر المباشر، ليحرم القدر الزعيم من حصد أول ميدالية عالمية في تاريخه، بينما ركعت البرونزية أمام نجوم القلعة الحمراء.

الهلال 2022 فضية بنقص عددي ودون صفقات
الإنجاز الأبرز للسعودية في مونديال الأندية، قبل أشهر قليلة قد حدث على أرض الواقع..

في فبراير 2023، وتحديدًا يوم الحادي عشر، حصد الزعيم فضية نسخة 2022، بعد الخسارة أمام ريال مدريد في مباراة ماراثونية، انتهت بنتيجة 53.

قبلها بدأ الزعيم مشواره بالفوز أمام الوداد المغربي في ركلات الترجيح 53، ثم عبر للنهائي بالفوز أمام فلامنجو البرازيلي 32.

تعلم في أي ظروف تحققت هذه الفضية؟

وقتها الهلال كان محرومًا من التعاقدات صيفًا وشتاءً بقرار من مركز التحكيم الرياضي السعودي على خلفية قضية لاعب وسطه محمد كنو، وتوقيعه للنصر ثم تمديد الزعيم لعقده، فحُكم بتهمة التوقيع لناديين في آنٍ واحد.

هذا بخلاف أن عدد الأجانب في صفوف الفريق لم يكن مكتملًا في ظل إعارة لاعبه البرازيلي ماتيوس بيريرا، لكن للقدر أحكام أخرى.

البرازيل وألمانيا 2002 نسخة المعاناة انتهت بمفاجأة
بالانتقال لمونديال المنتخبات..

البرازيلي وألمانيا اسمان ثقيلان بالطبع في عالم كرة القدم، لكن عندما نتحدث عن عام 2002 فقد عانى الثنائي كي يتأهل بالأساس للمونديال..

الماكينات في تصفيات أوروبا المؤهلة للحدث العالمي وقتها، فشلت في التأهل بشكل مباشر، إذ تصدرت إنجلترا المجموعة بـ17 نقطة، بينما صعدت ألمانيا للقاء الملحق بعدما أتت في الوصافة.

أما السامبا فقد حلوا في المركز الثالث في تصفيات أمريكا الجنوبية حاصدين 30 نقطة بعدما خسروا ست مباريات وتعادلوا في ثلاث بينما انتصروا في تسعة لقاءات.

في النهاية كانت المفاجأة في منافسات المونديال، فقد جمع النهائي بين ألمانيا والبرازيل، قبل أن تتوج الأخيرة باللقب بالفوز 20.

المغرب 2022 رأس الأفوكادو يقهر كبار العالم
أسود الأطلس الذين حققوا ما فشل به كافة العرب في تاريخ مونديال المنتخبات، رغم عدم الاستقرار الذي عاشوه في الأشهر القليلة التي سبقت انطلاق الحدث العالمي في نوفمبر 2022..

الجامعة المغربية كانت قد أعلنت عن إقالة المدير الفني البوسني وحيد خاليلودجيتش قبل أقل من ثلاثة أشهر من انطلاق المونديال، مع تعيين المدرب الوطني وليد الركراكي خلفًا له، بعد فترة من الخلافات بين الأول وعدد من نجوم المنتخب على رأسهم حكيم زياش، نصير مزراوي، عبدالرزاق حمدالله وغيرهم.

الكثيرون رغم انتقاداتهم للمدرب البوسني إلا أنهم استغربوا قرار الجامعة قبل المونديال إلا أنه ربما القرار الأفضل في تاريخ الكرة المغربية..

كتيبة الركراكي نجحت في الوصول لنصف النهائي واحتلت المركز الرابع في البطولة، بعد الخسارة أمام كرواتيا 21.

مشوار المنتخب المغربي كان محفوفًا بالمخاطر فأكثر المتفائلين لم يكن يتوقع أن يتحقق ما تحقق هذا؛ إذ بدأ بالتعادل أمام كرواتيا، ثم الفوز أمام بلجيكا وكندا بالنتيجة نفسها 21، وفي دور الـ16 كان العبور على حساب إسبانيا في ركلات الترجيح 30.

أما ربع النهائي فحيث مشهد بكاء كريستيانو رونالدو الشهير بعد تغلب المغاربة على البرتغال 10، فيما جاء السقوط الأول أمام فرنسا في نصف النهائي 20.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *