اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي المقداد، فيكلمتين ألقاهما في كل من حسينية حوش الرافقة، وحسينية بلدة بوداي، لمناسبة ذكرى عاشوراء، أن “كل ما يُطرح في هذه الأيام من طروحات خضوع وما يسمى بمشاريع اتفاقيات إبراهيمية أو غيرها، إنما تندرج في إطار الاستسلام لمنطق الهيمنة الأميركية الصهيونية على المنطقة”.

وأكد “رفض كل هذه المشاريع التي تريد أن تقضي على كل حركة مقاومة في هذه الأمة”، وقال: “تصادف في هذه الأيام أيضا ذكرى شهداء عين البنية التي كانت النواة لمقاومة العدو الصهيوني التي أطلقها الإمام المغيب السيد موسى الصدر”.

ورأى أن “حماية البلد تستمد من ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وهذه الشراكة أثبتت جدواها وقدرتها على مواجهة الاحتلال وصد العدوان طيلة السنوات الماضية، منذ الاجتياح الاسرائيلي عام 1978 لغاية اليوم.موقفنا واضح،المطلوب انسحاب اسرائيل بالكامل من كل الأراضي اللبنانية المحتلة، وقف الخروقات والاعتداءات التي تتواصل يوميا، وبشكل فاضح في الأيام الاخيرة، وإعادة الاسرى. هذه الشروط يجب ان ينفذها العدو الصهيوني الذي يخرق برا وبحرا وجوا بنود القرار 1701، وبالمقابل التزمت المقاومة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أرسته الحكومة مع اللجنة الخماسية، وسهلت مهام الجيش اللبناني في منطقة جنوبي الليطاني”.

ورأى ان “الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والأمم المتحدة وقوات الطوارئ الدولية، رعت اتفاق وقف إطلاق النار، ولكنها لم تلتزم بتعهداتها، وخصوصا الولايات المتحدة التي تشارك العدو الصهيوني في كل اعتداءاته وإجرامه. لذا يترتب على الدولة اللبنانية مسؤولية الضغط على الدول الراعية لوقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من كل النقاط والمواقع والأراضي التي تحتلها في لبنان، وإطلاق ورشة إعادة إعمار ما هدمه العدوان، قبل البحث في أي موضوع آخر”.

وأشاد المقداد ب”وحدة الشعب الإيراني في مواجهة العدوان الاميركي الإسرائيلي على الجمهورية الاسلامية، فقد وقف صفا واحدا، بعكس ما نشهده ونسمعه من البعض في لبنان للأسف، الذي يتماهى في خطابه، لا بل يزايد على خطاب العدو الإسرائيلي والأميركي، وهاجسه وشغله الشاغل إثارة موضوع أحد أهم عناصر قوة لبنان، سلاح المقاومة، ويتغاضى عن انتهاكات العدو، وأحيانا يتولى تبريرها”.

وختم المقداد: “نوجه التحية لأهل المقاومة، لأشرف الناس، للشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله ولكل الشهداء وعوائلهم، ونعاهدهم بأننا سنكمل الدرب نصرة للحق، على نهج وسيرة الإمام الحسين رافضين الذل والهوان”.

شاركها.