قالت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، الاثنين، إنها ستنتظر وترى ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيواصل تهديده بفرض رسوم جمركية على بلادها، مؤكدة استعدادها بـ”خطط احتياطية” في حال تطبيق التعريفات، وذلك قبيل ساعات من حلول موعد دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ، الثلاثاء.
وذكرت شينباوم، خلال مؤتمر صحافي، إنها ستتحدث أكثر عن قراراتها، الثلاثاء، مستدركة: “لكن مهما قررت الولايات المتحدة، فإن المكسيك مستعدة”.
ووصفت التنسيق مع الحكومة الأميركية بشأن منع تدفق مخدر الفنتانيل، والعلاقات التجارية، بأنها “كانت جيدة جداً”، مشيرة إلى أن المكسيك استقبلت حوالي 20 ألف شخص من الولايات المتحدة، بينهم جنسيات أخرى، منذ تولي ترمب منصبه.
ويتهم الرئيس الأميركي المكسيك وكندا بعدم القيام بما يكفي لوقف تدفق الأدوية الاصطناعية مثل الفنتانيل والمهاجرين غير الشرعيين الوافدين على حدودهما مع الولايات المتحدة، ووعد بفرض رسوم جمركية شاملة إذا لم تتخذ الدول إجراءات صارمة ضد كليهما.
وأعلن ترمب، الخميس، أن رسوماً جمركية بنسبة 25%، أمر بفرضها على المكسيك وكندا، ستدخل حيز التنفيذ في الرابع من مارس، كما هو مقرر، مشيراً إلى أن المخدرات لا تزال تتدفق إلى الولايات المتحدة من البلدين، وذلك قبل أن يلمح وزير التجارة الأميركي إلى إمكانية تغير النسبة.
وأكد وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، الأحد، دخول الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك حيز التنفيذ، الثلاثاء، لكنه قال إن ترمب “سيبت فيما إذا كان سيلتزم بمستوى 25% مثلما هو مخطط له”، ما اعتبرت أول إشارة على أن الإدارة الأميركية قد لا تفرض الرسوم كاملة على جميع السلع الواردة من البلدين.
وفي 3 أوامر تنفيذية مطلع فبراير الماضي، فرض ترمب رسوماً جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا، باستثناء واردات الطاقة الكندية، التي ستفرض عليها رسوم بنسبة 10%، ورسوم بنسبة 10% على السلع القادمة من الصين، وذلك قبل تأجيلها على أوتاوا ومكسيكو بعد اتفاق مع قادة البلدين على ضبط الحدود.
وتعهدت المكسيك وكندا، أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة، بفرض رسوم جمركية مضادة، في حين قالت الصين إنها ستطعن على قرار ترمب أمام منظمة التجارة العالمية، وستتخذ “تدابير مضادة” أخرى.
وتثير الحرب التجارية المحتملة القلق بشأن التسبب في إبطاء النمو العالمي، وتأجيج التضخم.
تنسيق محتمل
واقترح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت فرض تعريفات جمركية موحدة من واشنطن وأوتاوا ومكسيكو على الصين للرد على ما قال إنها “سياسة تجارية غير عادلة من بكين”.
وذكر بيسينت، في تصريحات لشبكة CBS NEWS، إن الحكومة المكسيكية عرضت فرض تعريفات جمركية مثل أميركا على الصين، مضيفاً: “لم نسمع من الحكومة الكندية بشأن ذلك بعد”.
وعبّر وزير الخزانة الأميركي عن اعتقاده بأن “فرض أميركا والمكسيك وكندا تعريفات جمركية موحدة على الصين سيكون بداية جيدة جداً للرد على سياسة التجارة غير العادلة من بكين”، معتبراً أن “الصين في أزمة اقتصادية، ولديهم انكماش اقتصادي هائل، ومن غير المقبول أن يصدروا ذلك إلى بقية العالم”. بحسب قوله.
وأثار ترمب حالة من الارتباك الأسبوع الماضي عندما ذكر موعداً نهائياً محتملاً هو الثاني من أبريل المقبل فيما يتعلق بالرسوم الجمركية على كندا والمكسيك، لكنه عاود لاحقاً تأكيد أن الموعد النهائي هو الثلاثاء، وقال إنه سيضيف رسوماً جمركية أخرى 10% على السلع الصينية، مما يضاعف فعليا الرسوم البالغة 10% المفروضة في الرابع من فبراير.
