نفت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية استخراج “إذن عبور” للسوريين المقيمين في تركيا مقابل مبالغ مالية.
وأوضح مدير العلاقات العامة في الهيئة، مازن علوش، في منشور له على “إكس“، الثلاثاء 28 من تشرين الأول، أنه وردت شكاوى عديدة عن أشخاص يزعمون قدرتهم على استخراج “إذن عبور” مقابل مبالغ “كبيرة”، ويرسلون للضحايا كتبًا مزورة تحمل شعارات رسمية وهمية.
وأشار علوش إلى أن هذه الكتب مزورة ولا تمت بصلة إلى الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، والجانب التركي هو الجهة الوحيدة المخولة بمنح أذون العبور.
ويجب على جميع السوريين في تركيا عدم التعامل مع أي شخص أو صفحة تعد بتأمين “إذن عبور” لقاء المال، والإبلاغ الفوري عن أي حالة اشتباه، حفاظًا على حقوقهم وسلامتهم، وفق علوش.
وبيّن أن الهئية نقلت مطالب السوريين ومناشداتهم للجهات المعنية الرسمية، لتسهيل دخولهم إلى الأراضي السورية.
وكانت أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، في 18 من آب الماضي، عن السماح بعبور السوريين المغتربين عبر المعابر الحدودية مع تركيا دون إذن مسبق.
وأوضحت الهيئة في تنويه نشرته على “فيسبوك“، أن السلطات التركية أصدرت مذكرة تتضمن القواعد الناظمة لإجراءات دخول وخروج المواطنين السوريين حاملي الإقامات خارج تركيا، بالإضافة للسوريين الحاصلين على جنسية دولة ثالثة عبر المعابر الحدودية المشتركة (كسب، باب الهوى، الحمام، السلامة، الراعي، جرابلس).
وبحسب المذكرة، فإنه يسمح للمواطنين السوريين الذين لديهم وثيقة إقامة في مختلف دول العالم عدا تركيا أو السوريين الحاصلين على جنسية دولة ثالثة بالعبور إلى سوريا بمركباتهم والعودة عبر ذات المعبر البري الذي دخلوا منه دون إذن مسبق.
ويسمح للسوريين البالغين والذين يحملون جنسية دولة أخرى بالعبور شريطة حيازتهم على جواز سفر سوري حتى ولو كان منتهي الصلاحية، إضافة إلى جواز سفر الجنسية الثانية.
كما يسمح لأبناء السوريين المغتربين دون سن 18 عامًا والذين يحملون جنسية دولة أخرى ولا يحملون جواز سفر سوريًا بالدخول بموجب جواز سفرهم الأجنبي، وفق البيان.
وذكر البيان أنه بإمكان الجميع الدخول بسياراتهم الخاصة عبر المعبر، وفق الرسوم المحددة، مع الالتزام بفترة الإقامة المسموح بها داخل سوريا.
شروط لعبور تركيا
وكانت حددت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مجموعة شروط يسمح بموجبها بسفر السوريين المغتربين (باستثناء المقيمين في تركيا) إلى الأراضي السورية عبر الأراضي التركية عبورًا فقط، وذلك عبر معبر “باب الهوى” الحدودي حصرًا.
وبحسب بيان لـ”الهيئة” سمح بعبور السوريين عبر تركيا اعتبارًا من 6 من تموز، بشروط محددة، وذلك أن بعد أن كانت السلطات التركية تمنع عبور السوريين في مختلف الدول العالم أراضيها للسفر إلى سوريا.
تتمثل الشروط بطلب إذن عبور مسبق للدخول إلى سوريا والمغادرة منها عبر تعبئة ملف مخصص.
يجب مع تقديم الطلب إرفاق عدة مستندات وهي صورة عن جواز السفر السوري، صورة عن جواز سفر الجنسية الثانية أو بطاقة الإقامة في الدولة القادم منها، صورة عن حجز الطيران (إن وجد).
وبالنسبة للعائلات، يجب تقديم طلب لكل فرد من أفراد الأسرة وتعبئة كافة البيانات كما هي مدونة على جواز السفر باللغة الإنجليزية، وقد تستغرق مدة معالجة الطلب حتى 15 يومًا.
مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ، مازن علوش، قال إن هذا الإجراء مؤقت إلى حين سماح الجانب التركي باستئناف الحركة الطبيعية عبر المنافذ الحدودية، كما هو معمول به مع باقي الدول.
وشملت هذه الآلية السوريين المقيمين في مختلف أنحاء العالم (عدا تركيا)، ممن يحملون جنسية دولة أخرى أو إقامة سارية المفعول، ويرغبون بالقدوم إلى سوريا عبر الأراضي التركية.
وسمح للسوريين البالغين والذين يحملون جنسية دولة أخرى بالتسجيل ولو كان جواز سفرهم السوري منتهي الصلاحية، وفق البيان.
كما سمح لأبناء السوريين المغتربين دون سن 18 عامًا والذين يحملون جنسية دولة أخرى ولا يحملون جواز سفر سوري، بالدخول وفق هذه الآلية، بموجب جواز سفرهم الأجنبي.
بينما لا يمكن للسوريين الذين دخلوا إلى سوريا عن طريق الأردن أو لبنان أو مطار “دمشق الدولي” الاستفادة من هذه الآلية ويجب عليهم تقديم طلب عبور إلى السفارة التركية في دمشق أو القنصلية التركية في حلب، بحسب بيان “الهيئة”.
ويعد القرار ضروريًا نظرًا لصعوبات يعانيه السوريين المقيمين في أوروبا خاصة في السفر إلى سوريا، تتعلق بالمشقة وزيادة عدد ساعات الطيران فضلًا عن التكلفة المادية العالية لطيران الترانزيت.
مرتبط
المصدر: عنب بلدي
