اخر الاخبار

مجلس الأمن يبحث التوغل الإسرائيلي في سوريا

عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم، 10 من آذار، جلسة طارئة، لبحث التطورات والتوغل الإسرائيلي في سوريا.

وأدانت عدة دول التدخل الإسرائيلي جنوبي سوريا، منها الجزائر والصين وباكستان وسلوفاكيا وروسيا وليبيا.

وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، خلال الجلسة أن إسرائيل تحتل 12 موقعًا بالمنطقة الحدودية بين سوريا وإسرائيل.

تشمل المواقع المحتلة 10 منها داخل المنطقة العازلة (خط برافو) وموقعين آخرين على الحدود، وفق لاكروا.

وقال لاكروا، إن الجيش الإسرائيلي يفرض قيودًا على قوات فصل النزاع (أندوف)، فضلًا عن قيود على حركة السوريين الساكنين بالقرب من المنطقة العازلة.

وأضاف أن قوات “أوندوف” تتواصل مع الجانبين السوري والإسرائيلي، كما أنها تتلقى شكاوى من السكان السوريين، الرافضين للوجود الإسرائيلي في مناطقهم.

ودعا وكيل “أوندوف” إلى التزام الأطراف باتفاقية فض الاشتباك “1974”.

من جانبها، قالت ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية، إنها تشاطر إسرائيل في قلقها من أن تصبح سوريا “قاعدة للإهاب”، وفق تعبيرها.

على الطرف الآخر، رحبت ممثلة أمريكا، بتصريحات الجانب السوري بأن سوريا لن تكون ملاذًا للإرهاب.

واعتبرت بريطانيا، أن فرصة تحقيق الاستقرار في سوريا مهددة بسبب الضربات الإسرائيلية.

ممثل سوريا في الأمم المتحدة، قصي الضحاك، طال خلال الجلسة، طالب بإدانة إسرائيل، ودعا للالتزام باتفاقية فض الاشتباك واحترام قرارات مجلس الأمن وقوات “أوندوف”.

وقال إن “الاحتلال” فرض واقعًا جديدًا يتناقض مع آمال وتطلعات السوريين في العيش بأمن وسلام.

وأكد استعداد سوريا إعادة نشر القوات السورية على خطوط فض الاشتباك مقابل إسرائيل.

بطلب من الجزائر والصومال

جلسة مجلس الأمن الطارئة التي عقدت اليوم، جاءت بطلب من دولتي الجزائر والصوم اللمناقشة آثار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية (واج)،في 8 من نيسان، أن طلب عقد الجلسة الطارئة جاء بعد التشاور والاتفاق مع المجموعة العربية في نيويورك.

شهد الأسبوع الماضي سلسلة من الاستهدافات الإسرائيلية، آخرها قصف “اللواء 75” ومقر “الفرقة الأولى” قرب الكسوة بريف دمشق، بعد ساعات من تصعيد على عدة مواقع في سوريا.

التصعيد الأعنف كان مساء الأربعاء 2 من نيسان، حيث قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عدة مواقع عسكرية في محافظات دمشق وحماة وحمص ودرعا.

وحذّرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في 3 من نيسان، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، من مواجهة عواقب وخيمة إذا هدد أمن إسرائيل.

التصعيد الإسرائيلي أثار ردود فعل دولية، إذ أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، التصعيد العسكري للجيش الإسرائيلي المتكرر والمتزايد في سوريا.

وأشار إلى أن هذه الأعمال تقوض الجهود المبذولة لبناء سوريا جديدة تنعم بالسلام الداخلي كما تتسبب في زعزعة استقرارها.

كما أدانت كل من الأردن وقطر ومصر والسعودية والعراق والجزائر ودول أخرى القصف الإسرائيلي على سوريا.

وسبق أن دعا الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتها في مساعدة سوريا على وقف انتهاكات إسرائيل لأراضيها، مؤكدًا تمسّك سوريا باتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، ورفضها استمرار إسرائيل في تجاهل هذا الاتفاق.

الجزائر والصومال تدعوان لجلسة بمجلس الأمن بشأن سوريا

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *