قالت كلير نوليس المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، إن المنظمة تعتزم إلغاء بعض الوظائف، وتقوم بمراجعة لأولوياتها مع تأخر عشرات الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن دفع المستحقات.

وأنشأت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية فريق عمل للمراجعة هذا الأسبوع خلال اجتماع في جنيف يهدف إلى تحسين أنظمة الإنذار المبكر ضد الكوارث المناخية. وتأسست المنظمة عام 1951 لتنسيق البيانات العالمية للتنبؤات الجوية.

وبدأت المنظمة، التي لديها ميزانية منفصلة عن الأمم المتحدة، إعادة الهيكلة في أغسطس لخفض التكاليف وسط إصلاحات أوسع نطاقاً للأمم المتحدة، حتى مع تسارع وتيرة تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري.

ويزيد هذا تغير المناخ خطر الوفيات المرتبطة بالطقس، خاصة في البلدان النامية التي تفتقر إلى أنظمة الإنذار المبكر.

ووفقاً لوثيقة الميزانية التي اطلعت عليها وكالة “رويترز” فإن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تتوقع إلغاء 26 وظيفة وتقليل السفر.

وأضافت المتحدثة باسم المنظمة في إفادة صحافية الجمعة: “علينا أن نضمن أننا قادرون على الوفاء بالأهداف وقادرون على مواجهة المستقبل”.

وأوضحت أن فريق العمل سيبدأ مهامه في يناير المقبل لـ”تعديل” أولويات المنظمة بما يتناسب مع القيود التمويلية الحالية، مع الاستفادة من الفرص الجديدة مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤات الجوية.

كما أظهرت وثيقة داخلية أن المدفوعات المتأخرة المستحقة للمنظمة بلغت نحو 48 مليون فرنك سويسري (نحو 60 مليون دولار) حتى نهاية أغسطس، أي ما يعادل ثلثي ميزانيتها السنوية، فيما تدين الولايات المتحدة بأكثر من 30 مليون فرنك منها.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الإدارة تركز على ضمان توجيه أموال دافعي الضرائب الأميركيين داخل الأمم المتحدة بما يخدم المصالح الأميركية، مؤكداً أن وفداً أميركياً شارك في مؤتمر المنظمة.

وخلال إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعلنت واشنطن انسحابها من عدد من هيئات الأمم المتحدة، وكذلك من اتفاق باريس للمناخ الهادف إلى الحد من الاحتباس الحراري، كما تأخرت في سداد مساهماتها لهيئات أخرى.

وكان ترمب قد شكك مراراً في فاعلية وتكلفة ومساءلة المؤسسات الدولية، معتبراً أنها غالباً لا تخدم المصالح الأميركية.

شاركها.