ذكر موقع “Worldcrunch” الفرنسي، اليوم الخميس، في تقرير له أنه “مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، يبدو أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية( الموساد) بدأت تعمل بهدوء من جديد.
الموساد الإسرائيلي لا يزال في إيران
ولفت التقرير إلى أن هذه الزيارة ليست مجرد جولة دبلوماسية، بل تمثل بداية فصل جديد في حرب غير مرئية، معركة استخباراتية قد تشعل زلزالا جيوسياسيا آخر في الشرق الأوسط.
كما أشار إلى أنه بينما تتابع الأنظار البروتوكولات الرسمية والتصريحات المألوفة وصور الزعماء المبتسمين، تتشكل على الأرض حرب مختلفة، صامتة لكنها شرسة.
وبحسب الموقع، يستعد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وشبكة عملائه، المنتشرين بعمق داخل الأراضي الإيرانية، لسيناريو جديد.
واعتبر أن زيارة نتنياهو الرسمية تحمل في هذا التوقيت الحرج، مع التحولات الأمنية في المنطقة، رسالة صريحة: الملف الإيراني لم يغلق، بل دخل مرحلة جديدة.
وذكر التقرير أنه بعد 12 يوما من المواجهة بين إيران وإسرائيل، لا تزال المنطقة بعيدة عن الاستقرار. غير أن ما يخيم الآن ليس سلاما، بل صمتا مريبا يسبق عاصفة.
فقد انطلقت حرب ظل، تستهدف أكثر من مجرد منشآت نووية أو قواعد عسكرية، بل تهدف إلى تقويض الإرادة الاستراتيجية للنظام الإيراني من الداخل، وإنهاك قيادته نفسيًا، وزرع الشكوك داخل مراكز قوته.
كذلك أشار إلى أنه بفضل سجل الموساد الحافل بعمليات جريئة في عمق الأراضي الإيرانية، يجري الآن تحريك عناصره بدقة.
وبدأت خلايا نائمة بالتحرك، كما تم نشر تقنيات متقدمة للمراقبة والاتصال، في حين بات العملاء، الذين خضعوا لتدريبات على مدار سنوات، مستعدين لتنفيذ خطة قد تغيّر مجددًا موازين القوة في المنطقة.
وقال التقرير إن زيارة نتنياهو إلى واشنطن تحمل رسالة حادة وواضحة: فهو يسعى للحصول على الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوجيه ضربة أشد وأكثر حسماً ضد إيران.
وأضاف: “ومن جهته، يدرك ترامب أن بإمكان نتنياهو أن يكون الذراع التنفيذية في المرحلة القادمة من سياسة الضغط الأقصى”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية