الموساد يحذر الإيرانيين من “صوت قادم من السماء”.. وطهران تكشف عن خطأ ارتكبته تل أبيب

وجه جهاز الموساد الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تحذيراً جديداً للمواطنين الإيرانيين، دعاهم فيه للابتعاد عن أماكن تواجد كبار المسؤولين الإيرانيين بالحرس الثوري والآليات التابعة لهم، خاصة حين سماع “صوت جزازة عشب من السماء”. 

الموساد يحذر الإيرانيين 

وقال الموساد: “أيها المواطنون الأعزاء، تعلمون أننا سنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تعرضكم لأي أذى. حربنا ضد نظام الجمهورية الإسلامية (القمعي)”.

وأضاف: “نود تقديم بعض الإرشادات لحماية سلامتكم يرجى الابتعاد عن أفراد الحرس الثوري، وخاصة كبار الضباط؛ والابتعاد عن قواعد الحرس، وخاصة إذا سمعتم صوت جزازة عشب من السماء والابتعاد عن سيارات النظام وإذا تلقى أي شخص بالقرب منكم مكالمة هاتفية أو رسالة مفاجئة من الحرس الثوري، يرجى الابتعاد عنه”.

على صعيد متصل، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، الجمعة، إن إسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجيا ودفعت الثمن، معتبرة أن أهدافها من الهجوم على إيران تحولت إلى إخفاقات على شتى الصعد.

وقالت مهاجراني، وفق ما نقل عنها الإعلام الإيراني، إن “ما أعلنه الكيان الصهيوني في البداية كأهداف استراتيجية تحول عمليا إلى إخفاقات عسكرية وأمنية ودولية”.

وأشارت إلى أن “قوة الردع والدفاع الإيرانية لم تصمدا فحسب بل تعززت الإرادة الوطنية للحفاظ على الاستقلال والأمن والسيادة الوطنية أكثر من أي وقت مضى”.

وأردفت: “الكيان الصهيوني وقع في خطأ استراتيجي في حساباته ودفع ثمن ذلك”، قائلة “ادعاءات إسرائيل حول تدمير قوتنا الدفاعية مخصصة أساسا للاستهلاك المحلي لديها”.

كما لفتت في هذا الصدد إلى أن “القوة الدفاعية الإيرانية هي هيكل عميق متعدد الطبقات وقائم على القدرات الوطنية والمحلية”.

وزادت: “ما حدث في الميدان أظهر أن إيران تمتلك مستوى عال من الجاهزية وقدرة على الرد المتماثل وغير المتماثل”، مضيفة “ردنا على إسرائيل كان حاسما ومشروعا ورادعا”.

أيضا شددت مهاجراني على أن “البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية سيواصل مساره في إطار الأهداف السلمية”.

يأتي ذلك، بينما دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ صباح الثلاثاء 24 حزيران/يونيو الجاري، بعد حرب استمرت 12 يوما، وجاء الاتفاق بوساطة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن عن التوصل إلى “اتفاق كامل ونهائي” لوقف شامل لإطلاق النار، معتبرا أن العالم تجنب حربا مدمرة كانت ستستمر لسنوات.