قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، الأربعاء، إن الحلف والاتحاد الأوروبي يعملان معاً على إنشاء “جدار المسيرات” لحماية الدول الأعضاء من اختراقات الطائرات المسيّرة، فيما حض وزير الدفاع الهولندي التكتل على إيجاد وسيلة “أكثر كفاءة”، لإسقاط المسيرات بدلاً من مقاتلات F-35 المكلفة.

وفي تصريحات قبيل اجتماع وزراء دفاع الحلف، قال روته إن الناتو والاتحاد الأوروبي لهما أدوار مختلفة، حيث يقدّم الناتو القدرات العسكرية، بينما يمتلك الاتحاد الأوروبي النفوذ الاقتصادي من خلال السوق الداخلية والتأكد من توفر التمويل.

وأشار روته إلى أن دول الحلف تعهدت بالفعل بتقديم ملياري يورو ضمن برنامج المشتريات الدفاعية الموجّهة لأوكرانيا. وأضاف: “سنناقش كيفية تعزيز جهودنا في مواجهة التطورات الجديدة، مثل الهجمات بالطائرات المسيّرة”.

وأكد الأمين العام للحلف أن الدعم العسكري لأوكرانيا لا يزال عند مستويات مماثلة للعام الماضي، مشدداً على أن الهدف هو ضمان بقاء أوكرانيا في المعركة “بأقوى شكل ممكن”.

“وسيلة أكثر كفاءة لإسقاط المسيرات”

بدوره، قال وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز، الأربعاء، إن حلف الناتو بحاجة إلى إيجاد وسيلة “أكثر كفاءة”، للتعامل مع الطائرات المسيّرة التي تخترق مجاله الجوي، بدلاً من استخدام مقاتلات F-35 لإسقاطها، وذلك في ضوء الحوادث الأخيرة لاختراق طائرات مسيّرة الأجواء البولندية.

وأضاف بريكلمانز، في تصريحات للصحافيين في بروكسل أن هولندا تعتزم تخصيص 90 مليون يورو (نحو 104.6 مليون دولار) لتزويد أوكرانيا بطائرات مسيّرة.

ودعا الوزير الهولندي المزيد من دول الحلف إلى زيادة مساهماتها في حزمة المعدات العسكرية والذخائر المخصصة لأوكرانيا، المعروفة باسم “قائمة المتطلبات الأوكرانية ذات الأولوية” (PURL).

وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، إن الحلف “تعلم تطبيق السلام من خلال القوة على نهج الرئيس دونالد ترمب”.

وأضاف أن واشنطن تتوقع من الدول الأعضاء زيادة استثماراتها في مبادرة الأسلحة ذات الأولوية لأوكرانيا”.

وقال وزير الدفاع الفنلندي إن روسيا تستهلك مواردها العسكرية بسرعة وتصبح أكثر اعتماداً على الصين، مضيفاً أن بلاده قررت الانضمام إلى مبادرة الأسلحة ذات الأولوية لأوكرانيا.

وأشار إلى أن على الجميع في أوروبا أن يتحملوا نصيبهم العادل من عبء دعم أوكرانيا.

بدوره، قال وزير الدفاع الإستوني إن إستونيا ستساهم في الحزمة الرابعة من الأسلحة ذات الأولوية لأوكرانيا، مضيفاً أن بلاده “تلاحظ للأسف تراجع المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا”.

شاركها.